في إيران، الجمهورية ذات الدستور الإسلامي، والمحكومة بنظام متشابك يجمع بين الشرعية الشعبية وبين المؤسسات المتعددة ذات التأثير، وكله تحت عباءة الولي الفقيه، رئيس جديد من فريق الإصلاحيين، وفي توقيت يسبق الإنتخابات الأميركية وتداعياتها على سياسة أميركا الخارجية في العالم والشرق الأوسط.
لكن في لبنان، الجمهورية التي تحتفظ بتاريخ عريق من التنافس الديموقراطي، وصلت إلى فارق صوت واحد بين سليمان فرنجية والياس سركيس في العام ١٩٧٠، شغورٌ وشغورٌ وشغور...
وهو ليس بشغور من دون فاعل ومسؤول. فمن يحاول فرض رئيس متجاهلاً الإرادة الشعبية المسيحية، مسؤول. ومن يتعنت في رفض كل محاولات التلاقي والحوار، يتقاطع معه في المسؤولية. والنتيجة، تمديد لأخطر أزمة تعصف بلبنان وكيانه في ظل المخاطر الوجودية.
على خطٍ مواز، وفيما يجسد اهتمام الفاتيكان برئاسة الجمهورية، أكد الكاردينال بيترو بارولين "أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، آملا أن "يلعب المكون المسيحي دوراً ناشطاً على هذا الصعيد".
وفي ملف الإنتخابات الإيرانية، كانت السلطات أعلنت اليوم السبت فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بدورة الإنتخابات الثانية، بعد حصوله على 16,384,403 صوتاً (ما نسبته 53.6%)، مقابل 13,538,179 صوتاً للمرشح المحافظ سعيد جليلي (ما نسبته 44.3%).
وقد سارع المسؤولون اللبنانيون والعرب الى توجيه رسائل التهنئة لبزكشيان، فيما العيون موجهة في المقابل إلى تطورات الإنتخابات الأميركية، خاصة بعد المناظرة التي أظهرت فشلاً وتخبطاً للرئيس جو بايدن.
وفي الميدانيات الجنوبية، تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية، فيما رد حزب الله بقصف ثكنات ومقرات قيادة إسرائيلية