أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، استمراره بالسباق الرئاسي عقب المناظرة الرئاسية التي خاضها أمام منافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، والتي أشعلت موجة واسعة من التساؤلات بشأن قدرة الرئيس الأميركي على الفوز بولاية ثانية.
وقال بايدن في خطاب أمام أنصاره في ولاية ويسكونسن: "سأستمر في السباق الرئاسي وسأفوز بولاية ثانية. سأهزم دونالد ترامب". وأضاف "لن أسمح للمناظرة أن تمحو سنوات من العمل".
وقال بايدن للحشد وسط الهتافات: "سأبقى في هذا السباق"، مضيفاً "لن أسمح لمناظرة واحدة مدتها 90 دقيقة أن تمحو ثلاث سنوات ونصف من العمل".
ويعد خطاب بايدن في ويسكونسن هو الأول من بين ظهورين الجمعة، ستتم مراقبتهما عن كثب مع تزايد الشكوك بين الديمقراطيين حول قدرته على التغلب على ترامب. وستبث قناة "إي بي سي نيوز" مقابلة مع بايدن لاحقاً.
ويواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، ضغوطاً هائلة من داخل حزبه الديمقراطي، حيث طالبه العديد من الأعضاء البارزين بإثبات قدرته على قيادة البلاد لأربع سنوات أخرى، والتصدي للتحديات التي يطرحها ترشح ترامب.
وفي مواجهة هذه الضغوط، استغل بايدن رحلته إلى ويسكونسن لحشد دعم الناخبين الديمقراطيين، حيث أكد أثناء استقلاله طائرة الرئاسة، ثقته الكاملة في قدرته على التغلب على ترامب، قائلاً ببساطة: "نعم".
ورغم الدعم الذي تلقاه من حكام الولايات الديمقراطيين خلال اجتماع طارئ الأربعاء، فإنه يواجه دعوات من ثلاثة على الأقل من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وعدد من الصحف والمعلقين السياسيين للانسحاب.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة بعد المناظرة أن شعبية بايدن قد تراجعت بشكل كبير خلف ترامب، مما زاد من الضغوط عليه لإثبات قدرته على تحمل الأعباء الرئاسية في حال إعادة انتخابه.
وأثارت تلك المناظرة قلقًا كبيراً بين صفوف الحزب الديمقراطي، حيث ظهرت مخاوف من أن أداء بايدن، الذي تلعثم وفقد تسلسل أفكاره خلال ال90 دقيقة من المناظرة، قد يؤثر سلباً على حملته الانتخابية. وقد دعت شخصيات بارزة في الحزب، مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إلى ضرورة إجراء الرئيس مقابلات مهمة أو مؤتمر صحافي مطول لإظهار قدرته على التحمل.
وفي الوقت نفسه، بدأت التكهنات تتزايد حول إمكانية تغيير الديمقراطيين لمرشحهم، حيث سُلطت الأضواء على نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة محتملة في حال قرر بايدن التنحي.ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن السيناتور الأميركي مارك وارنر أجرى اتصالات الثلاثاء، ببعض زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعوتهم إلى اجتماع محتمل الاثنين، لمناقشة حملة بايدن الرئاسية.ولم يوضح المصدر أو يذكر ما إذا كان وارنر يحاول تنظيم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ للضغط على بايدن للانسحاب من السباق.من جانبه، أكد بايدن أن "السيناتور وارنر هو الوحيد الذي يطالب بانسحابي من السباق الرئاسي". وأضاف أن "الحكام الديمقراطيين للولايات طالبوا ببقائي في السباق الرئاسي"، مستبعداً تماماً انسحابه من الترشح لولاية ثانية.