جمود يقبض على بعض الحياة السياسية الداخلية. وما عداه، إصرار لدى بعض الكتل المصرة على انتخابات رئاسية، والتي تمتلك كل الإنفتاح اللازم لبناء مساحة مشتركة. وفي المقابل، تهجمات إعلامية غير مبررة وعبثية، لرئيس "القوات" الذي يبدو أنه لا يُتقن سوى التعنّت والهوس بكل ما يفعله التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل.
في هذا الوقت، لم تتوضح بعد أيّ نتائج عملية للقاء المستشار الأميركي آموس هوكشتاين وجان إيف لودريان. ذلك أنه على الرغم من بحث سبل تهدئة "الحرب المحدودة" في الجنوب، بالتوازي مع الحديث الإسرائيلي عن إنهاء العمليات "الكبرى" في غزة، فإن أي نتائج عملية لم تتظهّر بعد. ميدانياً، تواصلت الإعتداءات الإسرائيلية وطالت البلدات الحدودية من الخيام إلى مركبا وصولاً إلى يحمر الشقيف للمرة الأولى منذ "7 تشرين".
على خط آخر، نفت وزارة الخارجية اللبنانية الخبر الذي تناقلته بعض المواقع الالكترونية نقلا عن صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية حول قيام الوزير عبدالله بوحبيب بتوجيه رسالة خاصة الى وزير خارجية اسرائيل من خلال نظيره الأذربيجاني والرد الاسرائيلي على الوزير بوحبيب برسالة أخرى بالنسبة للوضع في جنوب لبنان. وأكّدت الوزارة نفي هذا الخبر الملفّق الذي يوحي بوجود تواصل سري غير مباشر بين الوزيرين، وأنه من محض خيال كاتب الخبر.
وفي إيران توجه الناخبون لاختيار رئيس جديد بين كل من المحافظ سعيد جليلي والإصلاحي مسعود بزكشيان، وذلك خلفاً للرئيس الراحل ابراهيم رئيسي. ومن شأن هذه الإنتخابات أن تظهر أي صورة يريدها الإيرانيون والمجالس المؤثرة في النظام إزاء التطورات على مستوى الإقليم والتجاذب والصراع مع الولايات المتحدة.