"إسرائيل أجرمت ونالت عقابها.. والأمور في الجنوب تعود إلى الوتيرة السابقة!"
2024-07-05 16:55:28
""في ظل التطورات التصعيدية التي تشهدها الجبهة الجنوبية والخوف من توسّع رقعة المناوشات بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, رأي العميد المتقاعد أمين حطيط, أنه "منذ أن شنّ حزب الله الحرب المقيّدة على الجبهة الجنوبية من أجل الدفاع عن قطاع غزة وعن لبنان, يتقيّد بالقيود التي وضعها ليبقي هذه الحرب تحت سقف معين, فلا تُخمد ليرتاح منها العدو, ولا تفتح على حرب واسعة فتحقق رغبة العدو بتورط الولايات المتحدّة الأميركية".وفي حديث إلى "", اعتبر حطيط, أن "العدو يحاول أن يستغل هذه المسألة, ويستفز حزب الله بارتكاب الجرائم ضد قياداته الميدانية, والتي كان آخرها استهداف أحد القادة الميدانيين الرئيسيين قائد وحدة عزيز, التي ظنّ العدو بأن هذا الإغتيال سيؤثّر على عمليات المقاومة, أو يستفز المقاومة من جهة أخرى لتذهب إلى حرب مفتوحة يريدها وليورط أميركا".وأشار إلى أن "ذلك أمر غير وارد, لا سيّما أن المقاومة تعمل وفق جدول أوليات عملية وعسكرية, تضعه هي, وهي التي تحدّد القيود, وهي التي تبادر, وهي التي تسيطر على الميدان, وبالتالي إذ ظنّ العدو بأنه يستفز المقاومة, أو يجبرها على التراجع, فهذا ظنّ في غير محلّه, خصوصاً وأن المقاومة أثبتت أن تنظيمها القتالي يمكّن الأشخاص الذين يتولّون المسؤولية, من تبادل الخبرات والكفاءات دون أن يتوقّف مصير العمل المقاوم على وجود شخص بذاته أو شخص بعينه, خاصة وأن مقاتلي الحزب يعملون جميعاً بذهنية استشهادية".وأكّد أن "التأثير على المقاومة والضغط عليها كما تبتغي إسرائيل من خلال إستهداف قيادة الحزب هو أمر غير قائم وغير وارد، حتى أن الإستفزاز لتوريط الولايات المتحدّة الأميركية بالحرب, أمر خاطئ, إذ أن حزب الله ردّ على عملية الإغتيال بتدبير عسكري محض, ذي بعد استراتيجي, باستهدف العديد من المواقع المهمّة والإستراتيجية, وأوقع فيها الخسائر الكبيرة ولم يتورّط في قصف الأماكن المدنية, حتى يعطي لإسرائيل مبررا في الذهاب إلى الحرب المفتوحة".وعليه, اعتبر حطيط, أن "العدو أجرم, فنال عقابه, وأن حساباته في استفزاز المقاومة أو ردعها أو تقييدها لم تكن في مكانها, بعد العملية العقابية التي فرضتها المقاومة الإسلامية ضد العدو إنتقاماً لاغتيال الشهيد الحاج أبو نعمة, والتي حققت أغراضها بالشكل المناسب, ستعود الأمور على الجبهة الجنوبية إلى ما كانت عليه قبل العملية, إلا إذا طرأ حدث هام في غزة, وانتقلت إسرائيل, إما إلى المرحلة الثالثة, وعند ذلك تدرس عناصر المرحلة, وإما وقف لإطلاق النار, وعند ذلك ستتوقّف النار تلقائيا في الجنوب".
وكالات