أكد المتظاهرون في محافظة السويداء جنوب سوريا، تضامنهم الكامل مع الاحتجاجات في الشمال التي خرجت رداً على الاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.وتظاهر المئات من أبناء المحافظة الجمعة، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، للتأكيد على استمرارية الحراك المناهض للنظام السوري حتى تحقيق مطالبه المتمثلة بالانتقال السياسي وفق القرار 2254، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون المخابرات السورية.وشاركت في التظاهرة وفود من مختلف القرى والبلدات في السويداء، رافعين لافتات تعبّر عن مطالب الحراك، كما هتفوا لإسقاط النظام السوري ودعوا لمقاطعة انتخابات برلمانه (مجلس الشعب) المزمعة في 15 تموز/يوليو.ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد على دعم الاحتجاجات في الشمال السوري ضد تركيا، والتي خرجت رداً على الاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في ولاية قيصري وغيرها من الولايات، مشددين على أنهم مع الشمال حتى استعادة القرار الوطني من تركيا.وشدد المحتجون على ارتباط مصير الشمال بالجنوب السوري، مؤكدين أن الهدف واحد وهو استعادة القرار الوطني السوري.في الأثناء، اختطفت مجموعة مسلحة في مدينة السويداء، ضابطاً من قوات النظام رداً على توقيف الأجهزة الأمنية لشخص من المحافظة يُدعى وعد غرز الدين، المطلوب بقضايا جنائية قبل أن تفرج عنه بعد ساعات على اختطافه.وقالت شبكة "السويداء24"، إن المجموعة حاولت احتجاز ضباط آخرين لكنها لم تنجح، بسبب رفض الأهالي لاختطافهم مقابل مطلوب بقضايا جنائية.ولفتت الشبكة أن المجموعات الأهلية في السويداء عادةً ما تلجأ لاحتجاز ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية، لمبادلتهم على أشخاص تعتقلهم بشكل تعسفي بقضايا سياسية أو للخدمة العسكرية، فيما يقتصر الرد في حالة الموقوفين بقضايا جنائية على بعض المقربين منه، كما لا تلقى تحركاتهم أي اهتمام من الأهالي، مثلما حدث اليوم عندما أفشل الأهالي اليوم أكثر من محاولة لاختطاف ضباط وعناصر، كون القضية تتعلق بمطلوب جنائي.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
