أعلن رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي، أكبر الأحزاب المعارضة، أوزغو أوزيل عن اتصاله برئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل لقائه في دمشق، فيما نفت الرئاسة التركية علمها بنيّة أردوغان اللقاء مع الأسد في موسكو في ايلول المقبل.وقال أوزيل خلال لقاء متلفز، إن وفداً سيزور دمشق "قريباً جداً"، وإنه سيتوجه إلى هناك عبر لبنان في تموز/يوليو، من أجل لقاء الأسد وحل مشكلة اللاجئين السوريين، حسبما ذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية.وأضاف أنه سيبذل قصار جهده في أوروبا للحصول على مصدر للتمويل، وسيقوم بأكبر حملة لذلك لحل قضية اللاجئين بعد أن أظهر الجميع رغبتهم في التخلص منها.وشدد على ضرورة حل قضية اللاجئين السوريين في تركيا بعد الأحداث المقلقة في ولاية قيصري، مؤكداً ضرورة تحديد المسجّلين منهم ونظرائهم غير القانونين والتصرف بناءً على ذلك.وانتقد زعيم المعارضة اتفاقية اللاجئين الموقّعة بين تركيا والاتحاد الأوربي في 2016، ووصفها ب"العار" على أوروبا، لا سيما بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انفاق 48 مليار دولار على اللاجئين السوريين في تركيا.ولفت إلى أنه سيتوجه إلى العاصمة الرومانية بوخارست لحضور اجتماع حلف شمال الأطلسي مع "مجموعة بوخارست ال9"، موضحاً أن موضوعه الرئيسي هناك هو قضية اللاجئين.وأشار إلى أنه تحدث مع سفراء الاتحاد الأوروبي في تركيا، وأكد لهم بأن بلاده "لن تكون مستودع اللاجئين الخاص بكم، نحن لا نقبل هذا". وقال أوزال: " إذا حاولت (بوخارست) طرد تركيا من الاجتماع، فسوف أعارض ذلك، لكن هذا لن يحدث خذوا اللاجئين وافعلوا ما تريدون في تركيا، هذا أمر سيء للغاية".وقبل أسبوع، كشف أوزيل عن نيّته الذهاب لدمشق والاجتماع مع الأسد في حال تمكن من ترتيب ذلك، مشيراً إلى أن المحاولة هي جزء مما يقوم به الحزب في إطار الدبلوماسية غير الرسمية مع سوريا.لا لقاء بين الأسد وأردوغانوفي السياق، نفت الرئاسة التركية علمها بوجود نيّة لدى أردوغان للقاء الأسد في موسكو في أيلول/سبتمبر.وكانت صحيفة "تركيا" قد نقلت عن مصادر قولها إن أردوغان قد يجتمع مع الأسد لأول مرة منذ 13 عاماً، في روسيا أو العراق أو إحدى دول الخليج، مضيفةً أن أنقرة تريد أن يستمر التحضير للاجتماع بهدوء، بينما سيتضح بعد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، في أي بلد سيعقد اللقاء.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
