أخطر ما جاء في الحلقة الخاصة عن " وحدة سلاح مدفعية المقاومة الإسلامية في لبنان" إعداد وتقديم منار صباغ والضيف المقاوم محمد علي "ضابط مدفعية" عبر قناة المنار منذ قليل ما صرح به الضابط بالحرف:" ما كشف من سلاح المقاومة إلا القليل القليل جداً، وتطويح السلاح حسب الحاجة"!
وأيضاً ذاك المقاوم الذي لم نشاهد غير ظهره قرب منصة الصاروخ خلال الحوار في أرض الميدان ولم يتحرك أو يغازل نسمة الهواء...هنا الصبر والبصيرة!
استطاع الضابط المقاوم محمد علي تقديم خريطة ميدانية عن بعض حقائق الجبة المساندة لغزة من قبل المقاومة في لبنان، وقدم لغة عسكرية بسيطة غاية بالدقة والوصف والعمق!
وأشار كما فهمنا بأن المقاومة طورت سلاحها وأصبح نوعياً وتتجهز له منذ 17سنة!
الحوار البوح المتعمد ثبت مفهوم الردع، وتطوير دقة الاستخدام، والردع المضاد وإصابة الهدف بدقة وتفوق رغم قيود رد فعل المقاومة...هذه خميرة ما وصلنا من فلسفة البوح!
ولقد كشف الضابط محمد علي القليل من قوة صواريخ بركان " خفيف، متوسط، وثقيل"، إضافة إلى مميزات صاروخ فلق واحد وفلق 2...قوة تدميرية عالية، وتمكن أهميته بمداه حتى عمق 11 كلم
وصاروخ جهاد الذي استخدم هذا العام...
** الربورتاج الطويل والحوار الهدف يعتبر عملاً غاية هادفة في لحظة أكثر حساسية، ومغامرة في مكانها العميق حيث أصيب الهدف منه، ووصول الرسائل الواجب ايصالها للعدو وعملاء العدو!
فلسفة الربورتاج والإعداد في ما عرض من شرح ومعلومات ومشاهد من أرض المعركة، وكيفية القتال ليلاً نهاراً...ودقة غرفة إدارة النيران، والرصد المدفعي حيث أن المقاومة لا تلعب بل فعل تخطيط وتنفيذ!
تعرف الزميلة منار صباغ إنها أمام السلاح المقدس ومقاومين يقدمون أرواحهم هدية كي نعيش ويعيش حق الوطن، لذلك كانت جاهزة نفسياً مما انعكس على الإعداد المسؤول والاسئلة الدقيقة بعسكريتها خارج الارتجال... هذا العمل الرسالة يحسب في سجل منار صباغ اعداداً ومن ثم تقديماً، وسيعرض عشرات المرات من قبل العدو كي يفك شيفرة هكذا نوعية من إعلام!
الربورتاج قدم القليل رغم مفاجأت المعلومات...وتم ختم المفاجأت الكبيرة الخطيرة من جراء عمل 17 سنة حيث بين منه يسير اليسير مما تمتلكه المقاومة...وهناك اسلحة لم يكشف عنها اليوم...نعم هذا الربورتاج يقدم الامان والامن للوطن ولمن يعيش على الوطن...إنه باقة عنفوان إلى الشهيد المجاهد علي عبد الحسن نعيم "أبو مهدي"...