طوفان الأقصى يغزو الغرب وراية التغيير تلوح في أفق الإنتخابات. فهل ستكون بريطانيا باكورة التمرد؟
عام 2024 حمل الكثير من التطورات والفضائح و كشف الأسرار في العالم, اضافة إلى إستحقاقات إنتخابية في الدول الأوروبية و أمريكا.
فاصبح 2024 عاماً مصيرياً متحدياً كل ما سبقه، لينسج تاريخاً جديداً لأجيال قادمة…
مع صباح اليوم الخميس 4/7/2024 بدأ البريطانيون بالتصويت لانتخاب حكومة جديدة بإنتخابات مبكرة. وسط فساد داخلي وتهالك اقتصادي وخدمات عامة بالية، وارتفاع أصوات احتجاجية بفعل تراجع المستوى المعيشي والإقتصادي والأمني في البلاد. فضلاً عن تراجع مكانة بريطانيا الأسطورية في السياسة الخارجية.
بريطانيا اليوم على عتبة تحول سياسي كبير.. وتوقعات بفوز ساحق لحزب العمال بعد غياب 14 عاما، سيطر خلالها حزب المحافظين بقيادة ريتشي سوناك قضاها بتخبط إصلاحي وفساد وفضائح في السلطة، وخصوصاً بعد عام 2019 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فتكبد الحزب الأزرق وزر المشكلات الاقتصادية من جراء “بريكست” وكورونا وحرب أوكرانيا وغيرها.
وهناك أمل جديد بحزب مستقل مع بروز السياسي نايجل فاراج الذي يلعب دوراً مهماً في إستمالة الأصوات.
كشفت استطلاعات الرأي في تصويت الانتخابات إمكانية أن يكون نصيب “المحافظين” هو 207 مقاعد، بينما يفوز العمال بأغلبية 341 مقعداً.
**وهنا السؤال . مادور طوفان الأقصى في هذه الإنتخابات؟!*
ففي خضم هذه التحديات، يبرز تحديا جديدا أمام الأحزاب، و هو الحرب في غزة التي ستكون محددا أساسيا في توجيه قرار الناخبين، فأمام الأزمات التي لازمت الشعب لعقود يبدو أن حرب غزة و ما عانته، وسط سكوت مخزي للغرب وقادته فضلاً عن تزويد إسرائيل بكل ما يلزمها في حربها، قد أشعل نار التحرر والتمرد على نظام صم أذان شعبه بوعود غير قادر على ايفائها. فهل صمود أهل غزة الضعفاء العزل أثاروا حفيظة شعب الغرب و خاصةً البريطانيين, ليبادروا بدورهم الى رفع اصواتهم واختيار مرشحهم بوضوح ؟.وهل ستبادر شعوب الغرب على الإنتفاضة أيضاً وتغيير احزابهم بأحزاب تروي مطالبهم ,وترفع مستواهم الاجتماعي والإقتصادي؟ في ظل إنبطاح سياسي لقادتهم لقرارات أمريكية اضعفت استراتيجيتهم في المنطقة!؟
ساعات وتفصلنا عن النتائج النهائية المصيرية لبريطانيا.
موقع سفير الشمال الإلكتروني