كشفت وزارة الخارجية الروسية عن إيقاف الاتصالات مع الولايات المتحدة الخاصة بتنسيق الطلعات الجوية في الأجواء السورية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف للصحافيين، إن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة بين الطائرات الأميركية من دون طيّار والطائرات الروسية في الأجواء السورية.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستبدأ اتصالات عسكرية مع الولايات المتحدة لتنسيق الطلعات الجويّة في سوريا، أجاب ريابكوف: "كلا، لن نفعل ذلك، لا توجد اتصالات".
كما حمّل المسؤول الروسي الطائرات الأميركية المسؤولية عن الاحتكاكات الخطيرة بسبب اقترابها من الطائرات الروسية قائلاً:" لعلها لو كانت في مكان ما بالقرب من ولاية تكساس الأميركية لما كانت لتقترب على هذا النحو".
وتتقاسم الطائرات التابعة للقوات الروسية ونظيرتها التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الأجواء السورية بموجب اتفاقية وقّعت بين الجانبين مع التدخل الروسي المباشر لصالح النظام السوري في 2015، وهو عبارة عن خط ساخن لتنسيق الطلعات الجوية بين الجانبين.
لكن تلك الآلية تعرضت للخرق من قبل الجانبين وفق ما اتهم الطرفان بعضهم البعض، وذلك مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 22 شباط/فبراير 2022، وما تبعه من توتر للعلاقات بين الطرفين، بسبب دعم الولايات المتحدة وحلفائها للجيش الأوكراني.
ووصلت تلك الاحتكاكات حد التصادم المباشر قبل نحو عام، عندما عرّضت طائرات روسية حياة 4 طيارين أميركيين للخطر، إضافة إلى إتلاف إحدى المراوح الدافعة لمسيّرة أميركية من طراز "إم كيو-9"، في حادثتين منفصلتين.
وقبل أسبوعين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عودة تلك الاحتكاكات. وقال نائب رئيس مركز المصالحة في سوريا الجنرال يوري بوبوف إن ثلاث طائرات أميركية مسيّرة من طراز "إم كيو-9 ريبر" تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حلّقت على نحو خطير من طائرة روسية "سو-35" فوق منطقة السخنة في بادية ريف حمص الشرقية وسط سوريا.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
