كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن قادة الفرق العسكرية الأربع العاملة ضمن صفوف القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، أبلغوا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن الجنود الإسرائيليين يعانون من الإرهاق جراء القتال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأكد قادة الفرق الإسرائيلية عدم رضا ضباط وجنود الاحتياط في غزة عن عدم المساواة بين الجنود، محذرين من "التأثير السلبي" على أداء القوات الإسرائيلية في القتال.وخلال اجتماعهم مع نتنياهو مطلع الأسبوع، قال قادة الفرق إن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات في القتال وإنه يقترب من تفكيك "كتائب حماس"، إلا أن تدمير البنية التحتية تحت الأرض سيحتاج إلى وقت طويل، مشيرين إلى أن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة تضرّ بالمجهود الحربي.ونقلاً عن مصادر لم تسمّها، أفادت هيئة البث بأن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب". وتابعت: "عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثيرون منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء". وزادت بأن "اللواء يتألف من أربع كتائب: هُزمت كتيبة يبنا جنوب رفح، وكتيبة رفح الشرقية لحقت بها أضرار جزئية، وكتيبتا الشابورة في وسط المدينة وتل السلطان في الغرب مستمرتان في القتال". واعتبرت الهيئة أنه "يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء"، وفق زعمها. كما نقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري، أن "القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجياً إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال تموز/يوليو".
وكان تحقيق أجرته صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين قد كشف عن "تذمر حاد" يسود بين جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء. وحذر جنود الاحتياط الذين التقتهم الصحيفة من أن ذلك يمثل "استنزافاً لهم"، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طاولت حياتهم العملية.