دمشق:احتجاز3عناصر للنظام مقابل قيادي سابق بالمعارضة
2024-07-02 22:25:43
احتجزت مجموعات محلية في بلدة كناكر غرب العاصمة دمشق الثلاثاء، عدداً من عناصر النظام السوري للضغط على المخابرات السورية لإطلاق سراح قيادي سابق في الفصائل المعارضة.وقالت مصادر من كناكر ل"المدن"، إن دورية تابعة لشعبة المخابرات العسكرية من الفرع 221 (فرع سعسع) اقتحمت البلدة واعتقلت القيادي السابق في الفصائل المعارضة يوسف الزامل، قبل أن ترد المجموعات المحلية بمهاجمة الحواجز في محيط كناكر وتحتجز 3 عناصر من قوات النظام.وأضافت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين المجموعات المحلية وأقرباء الزامل من جهة، مع دورية تابعة لفرع سعسع أثناء محاولتها استعادة العناصر المحتجزين، فيما يسود التوتر على أجواء البلدة بالتزامن مع مفاوضات مع الفرع لإطلاق سراح الزامل مقابل إطلاق سراح العناصر.من جهتها، قصفت قوات النظام الاحياء المدنية في بلدة كناكر بالمدفعية الثقيلة من اللواء-121، ما أدى لمقتل 3 مدنيين بينهم طفل إضافة لجرح آخرين. واستقدمت قوات النظام آليات ثقيلة وعناصر للبدء بحصار البلدة واقتحامها في حال عدم الاستجابة للإفراج عن العناصر المحتجزين. في الأثناء ناشد الأهالي والوجهاء جميع البلدات والقرى المجاورة للتدخل وإيقاف قصف قوات النظام.الحادثة هي الثانية من نوعها التي تشهدها بلدة كناكر خلال شهر واحد. وكانت المخابرات السورية قد أطلقت سراح طفلين وامرأتين ينحدرون من البلدة كانت قد اعتقلتهم في حي برزة شرق دمشق، وذلك للضغط على قيادي سابق في المعارضة لأجل تسليم نفسه.وحينها، لوّحت المجموعات المحلية كذلك بضرب نقاط عسكرية لقوات النظام السوري في كناكر والقرى والبلدات المجاورة لما لهذا التصرف من "تبعات خطيرة" لاسيما أن البلدة مرتبطة بعلاقات عشائرية وعائلية مع البلدات المجاورة لها، وذلك قبل أن تخضع المخابرات وتفرج عن المعتقلين، بعد عدة أيام شهدت مقتل ضابطين من الفرقة الرابعة على بُعد كيلو مترات قليلة من كناكر.وتُعتبر بلدة كناكر أبرز البلدات التي ثارت مبكراً ضد النظام السوري في ريف دمشق. وشهدت منذ بداية 2011، مظاهرات حاشدة قبل أن يحمل معظم شبابها السلاح عندما تحولت الثورة الى نزاع مسلح مع قوات النظام.وخضعت البلدة لاتفاق تسوية مع قوات النظام في 2017، تضمن خروج المقاتلين والمعارضين إلى الشمال السوري، فيما بقي جزء كبير من المقاتلين داخلها ولم يغادروا، حيث توجه بعضهم الى درعا والقنيطرة التي كانت لا تزال حينها تحت سيطرة الفصائل المعارضة.وتخضع البلدة أمنياً لفرع المخابرات العسكرية (220) المعروف بفرع سعسع. وعلى مدى السنوات السابقة، اعتقلت الأجهزة الأمنية العديد من أبناء البلدة لأسباب مختلفة، بينهم نساء وأطفال.
المدن