قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، إنه لن يتم إيقاف الحرب على قطاع غزة "حتى تحقيق جميع الأهداف المعلنة".
وجاء كلام نتنياهو رداً على تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن جنرالات الجيش يريدون وقف الحرب في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه "لن يسمح بحدوث ما ورد في التقرير بشكل قاطع".من جانبها، عقبت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير، قائلة إن "الجيش عازم على الاستمرار في القتال من أجل تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، إعادة الأسرى وإعادة السكان في الشمال والجنوب إلى بيوتهم بأمان. وسُجلت حتى الآن إنجازات كبيرة في القتال في غزة".وأضافت "سيواصل الجيش الإسرائيلي محاربة حماس في أي مكان في قطاع غزة، إلى جانب استمرار دفع الجهوزية لحرب في الشمال والمجهود الدفاعي في جميع الحدود".تقرير "نيويورك تايمز"ونقل تقرير "نيويورك تايمز" عن مسؤولين رفيعين أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حماس في السلطة الوقت الحالي، مما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون للصحيفة الأميركية، أن "إبقاء حماس في السلطة حالياً لاستعادة الأسرى يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءاً"، وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجياً.وأضافوا أن جنرالات الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي في حال حرب برية ضد حزب الله اللبناني، وأن عدد جنود الاحتياط الذين يحضرون لأداء الخدمة العسكرية يتراجع.وقالت الصحيفة إن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيلياً ما زالوا أسرى أحياء وأمواتاً في غزة، رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر.كمائن المقاومةوتأتي هذه التطورات فيما يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر في الأرواح بشكل يومي في قطاع غزة.وبعد ورود أخبار عن "حدث صعب في نتساريم" مساء الاثنين، كشف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، تفاصيل ما جرى لقوة من جنوده خلال تحركها في هذا المحور.
وقال الجيش إن عبوة ناسفة انفجرت في مركبة عسكرية تنقل مجموعة من الجنود كانت مزروعة في منطقة محور "نتساريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، كاشفاً عن مقتل ضابط برتبة رائد، ويشغل موقع نائب قائد سرية في الكتيبة 121 من لواء الناحال للمشاة، الذي يسيطر على المحور، فضلاً عن مقتل جندي في اللواء الثامن المدرع.كما نتج عن التفجير العنيف إصابة 11 جندياً، 5 منهم بحالة خطرة للغاية، بينهم مدير مدرسة هسدير الدينية الحاخام يشاي إنجلمان.ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه استعان بسلاح الجو من أجل شن غارات على محيط المنطقة، في ظل عملية الإخلاء بسبب العدد الكبير للإصابات والقتلى، ولجأ إلى إطلاق العديد من قذائف الإنارة خوفاً من حدوث هجوم لمقاومين أثناء الإخلاء.وجاءت العملية في وقت تروج فيه إسرائيل أنها تسيطر منذ أشهر طويلة على منطقة محور "نتساريم" بالكامل، ويستخدمها الجيش لسرعة دخول قواته من المناطق الشرقية إلى قطاع غزة، بعد أن شق فيها طريقاً يصل إلى شاطئ بحر غزة.من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء بأن ضابطين من أفراد الجيش الإسرائيلي قتلا في معارك وسط غزة ليل الاثنين.وأوضحت القناة (12) الإسرائيلية إن الرائد الاحتياط نداف الحنان نولر البالغ من العمر 30 عاماً من القدس، والرائد احتياط إيال ابنيون 25 عاماً من هود هشارون، قتلا في معركة وسط قطاع غزة.وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني الثلاثاء، إصابة 44 جندياً بينهم 14 في قطاع غزة، خلال ال24 ساعة الأخيرة.ووفقاً للمعطيات، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وصل إلى 4 آلاف و21 الثلاثاء ارتفاعاً من 3 آلاف و977 الاثنين، وبذلك يكون عدد الجنود الجرحى خلال الساعات ال24 الماضية، قد بلغ 44 جندياً.وبشأن حصيلة القتلى أشارت المعطيات إلى أن 674 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بداية الحرب على غزة، بينهم 320 في المعارك البرية.