يسجل لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه السياسي الوحيد الذي يزور عكار ويجول فيها ويتواصل مع أبنائها خارج الموسم الانتخابي، يستمع لمطالب أهلها ويتفقد أوضاعهم.
من منطقة الشفت الى منطقة الجومة ومنها الى الدريب الأوسط، أعاد باسيل تأكيد الثوابت الوطنية والتضامن المطلق مع المقاومة في لحظة العدوان الإسرائيلي والحرب التي تلوح أشباحها فوق لبنان، بعد ليلة عاصفة خرق فيها العدو الاسرائيلي جدار الصوت من الشمال إلى الجنوب، مؤكدا أن هذه الحرب ستنتهي بانتصار لبنان ومقاومته، خاصة وأن العدو عجز حتى الساعة في كسر إرادة المقاومة في غزة المحاصرة.
ومن القرى والبلدات الحدودية، في وادي خالد والمشاتي التي أتخمت بالنزوح السوري، حيث يناهز عدد النازحين السوريين في تلك المنطقة عدد المواطنين اللبنانيين، وعلى مرمى حجر من سوريا، أكد باسيل على ضرورة العلاقة الطيبة مع سوريا لنحفظ لبنان، مشددا على أننا نحترم سيادة سوريا ولا نتدخل في شؤون نظامها وهي لا تتدخل في شؤوننا، وهكذا نعيش في علاقة جوار طيبة.
ملف النزوح والهجرة غير الشرعية الناشطة عبر الحدود وسط تواطؤ وإهمال واضحين، إستحوذا على إهتمام باسيل الذي أعاد التأكيد على القضايا الوجودية، وقال: لا بد من التصدي لها من خلال سياسات وطنية، بالأفعال لا بالأقوال فحسب، مؤكدا أنه على النازح السوري أن يحترم القانون اللبناني، لا أن يتحكم بالمضيفين، مشددا على ضرورة احترام اللبنانيين أنفسهم، هو ما يفرض على سوريا والخارج عموماً احترامنا كشعب لبناني، وذلك كنقيض لسياسة التزلف. وفي تأكيد على الانفتاح والتواصل مع الجميع خصص باسيل نائبا المنطقة محمد يحي ومحمد سليمان بزيارة في دارتهما، وكانت مناسبة للتأكيد على أهمية التعاون لتعزيز التلاقي بوجه الانقسام، والحوار لحل الخلافات خصوصا أن لكل منطقة خصوصيتها، ولا غنى عن الحوار والانفتاح واليد الممدودة للجميع لانقاذ وطننا. وأعاد باسيل تحديد الثوابت، فشدد على أن الخلاف السياسي مع حزب الله حول الشراكة والرئاسة، لا ينفي التضامن المطلق ضد العدوان والارهاب الاسرائيلي الذي يرتكب المجازر في غزة، وسط تأييد أمريكي واضح وإجرام فاق كل الحدود والمعايير الانسانية.
أما في الإنماء المتوازن، فذكر باسيل، بأهمية اللامركزية التي لا يمكن أن تعني التقسيم، والمرفوض في قاموس التيار الوطني الحر. ومن هنا تأكيد على أحد ثوابت “التيار” الأساسية كركيزة لأي رؤية مستقبلية في تطوير النظام وتحويله من لحظة العجز إلى الإنتاج والإزدهار.
نجح باسيل مجددا في التواصل مع رموز ومكونات عكارية، ونوابا، ورجال دين، وهو ما عكسته المشاركة الواسعة في مختلف البلدات، المسيحية والاسلامية.
وغادر محملا بعدد من الملفات الانمائية المتعثرة في المنطقة التي لم تخرج بعد من وطأة الحرمان المزمن، والتي إعتادت أن تكون خزانا بشريا على مدار عقود، ترفد السياسيين وزعماء الطوائف بالأصوات من دون مقابل، ولا تحصد سوى المزيد من الحرمان والتهميش!
موقع سفير الشمال الإلكتروني