أقام سفير جمهورية العراق لدى فرنسا، وديع بتي، حفلة استقبال في مقرّ إقامته، تكريماً للشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، بمناسبة تسميته مديراً عاماً لمعهد العالم العربي في باريس. وحضر الحفلة، رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية في باريس ناجي أبي عاصي، وسفراء الدول العربية المعتمدين في باريس واليونيسكو، وممثلو وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الثقافة الفرنسيتين.وقلّد جاك لانغ، وسام الفارس للفنون والآداب، للشاعر شوقي عبد الأمير "اعترافاً من وزارة الثقافة الفرنسية بدور عبد الأمير بالتعريف بالثقافة العربية في فرنسا ونشر الثقافة الفرنسية عبر مؤلفاته الشعرية".وأكّد السفير بتّي، خصوصية هذه المناسبة التي تُعدُّ خطوةً مهمةً في مسار العلاقات العراقية الفرنسية، وتعزيزاً لعرى الثقافة التي تدعمها قيادة العراق وتوليها أقصى الاهتمام. وأشار إلى أنَّ تعيين عبد الأمير في هذا المنصب جاء تتويجاً لجهودٍ كبيرة بذلها مجلس السفراء العرب ومعهد العالم العربي.بدوره، أكدَّ لانغ اعجابه بتاريخ العراقِ وأصالةِ شعبه، وقدرته على تخطّي الصعاب، مقدّراً جهود العراق وسفارته في باريس في دعم المعهد ونشاطاته، لافتاً إلى أن تعيين عبد الأمير يعدُّ استحقاقاً له وللعراق الذي رفد الإنسانية بالعلمِ والمعرفة.واعتبر عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير جيبوتي في فرنسا، عايد مسعد يحيى، أن تعيين الشاعر شوقي عبد الأمير في هذا المنصب جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها السفير بتي منذ وصوله إلى باريس، منوّهاً بدور معهد العالم العربي في الإضاءة على تاريخ العرب وحضارتهم وثقافتهم. ثم ألقى مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية، عارف الساعدي، كلمة أكدَّ فيها اهتمام رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بدعم أبناء العراق لتمكينهم من نيل مناصب مرموقة في المنظمات الإقليمية والدولية وذلك لدورهم في نشر ثقافة العراق وقيمه الأصيلة.ختاماً، ألقى عبد الأمير، كلمة، شكر فيها لرئيس الوزراء والسفير العراقيين والسفراء العرب ورئيس معهد العالم العربي، جهودهم ولفتتهم، مرحباً بحضور الشاعر أدونيس في الحفلة. وشدّد عبد الأمير على فرادة معهد العالم العربي كمؤسسة تعنى بالتعريف بالثقافة العربية في أوروبا، داعياً العرب إلى الإسهام في إشعاع المعهد ودعمه للاستمرار في رسالته.