2024- 07 - 03   |   بحث في الموقع  
logo رعد: منتهى مشروع العدو الفشل والخيبة والإحباط logo القرم في إطلاق برنامج احتفالات تطويب البطريرك الدويهي من بكركي: طابع بريدي عليه رسم الطوباوي البطريرك اسطفان اعتبارا من2 آب logo الحرب والمخاوف الأمنية تُقلّص فرص نمو الاقتصاد logo الجميّل: أي حرب شاملة ستقضي على أي أمل للبنان بالنهوض القريب logo القرم "يعلن" اصدار طابع بريدي عليه رسم الطوباوي الدويهي! logo قائد في حزب الله... اليكم هوية الشهيد بِاستهداف سيارة الحوش! logo المفتي قبلان: من يقاتل من أجل لبنان لن يقبل إلا بالشراكة الوطنية logo منيمنة: توزيع الخسائر لم يتم حتى الان
رحيل إسماعيل كاداريه...مُستكشِف الأساطير الألبانية وعلاقته ملتبسة بالنظام الشمولي
2024-07-01 14:55:37

توفي الروائي الألباني إسماعيل كاداريه، صباح الإثنين، عن 88 عاماً، وهو مؤلف عمل ضخم في ظل الحكم الشيوعي لأنور خوجة، على ما أفادت الدار الناشرة لأعماله، وأحد المستشفيات، وكالة فرانس برس.
إسماعيل كاداريه، أحد أهم الشعراء والروائيين الأوروبيين، فضلًا عن كونه أشهر الشخصيات الأدبية في ألبانيا. شغلت أعماله مُثقفي العالم "نظرًا للنكهة الكلاسيكية الشكسبيرية التي تُميز لغته الأدبية"، فلم يكن كاتبًا معاصرًا يسير حسبما تمليه عليه التيارات المستجدة بقدر ما هو كاتب روائي ملحمي يُبجِّل التاريخ، ويمزجه بفواصل أدبية ذات طابع خاص. واستكشف كاداريه أساطير بلده وتاريخه، لتفنيد آليات النهج الشمولي بوصفه شرّاً عالمياً. إذ ترتكز غالبية أعماله على مزج الأساطير بالقضايا الجدلية الكلاسيكية مع لمسة عاطفية مليئة بالأسى مستقاة من التجربة الإنسانية. كاداريه، من مواليد مدينة جيروكاسترا الواقعة جنوب ألبانيا، لتحق بعد دراسته الثانوية بكلية الآداب في جامعة تيرانا، وتخرّج فيها العام 1958، وحصل على منحة دراسية لمتابعة دراسته في معهد غوركي بالاتحاد السوفياتي، وانقطع عن الدراسة بعد الأزمة بين البلدين سنة 1960، وجسّد هذه الأزمة في روايته "الوحش" بتخيُّله صورة العدو كحصان طروادة الجاثم خارج تيرانا ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض عليها. أوّل أعماله الأدبية كان بعنوان "مدينة بلا إعلانات"، وقد وضع مسودتها في موسكو، وحاول نشرها في وطنه لكن الرقابة منعت نشر حلقاتها في ظل الحكم الشيوعي.أما بلدته فكانت مصدر إلهامه في روايته "قصة مدينة الحجارة" الصادرة العام 1971. ونشر "جنرال الجيش الميت" العام 1963. وتعد أشهر رواياته التي منحته شهرة دولية خارج ألبانيا. وتحكي قصة جنرال إيطالي في مهمة قاسية يحاول خلالها العثور على رفات جنود بلاده الذين لقوا حتفهم في ألبانيا خلال الحرب العالمية الثانية وإعادتهم إلى إيطاليا. ومن بين روايات كاداريه الأخرى التي تتناول التاريخ الألباني؛ رواية "القلعة" أو "الحصار"(1970)، حسب ترجمة محمد درويش والتي أظهر فيها بطولة الشعب الألباني في الدفاع عن حصن حاصره العثمانيون في القرن الخامس عشر. وكذلك رواية "الشتاء العظيم" (1977) وتصور الأحداث التي أدت إلى الانفصال بين ألبانيا والاتحاد السوفييتي في عام 1961.في العام 1996 مُنح كاداريه عضوية أكاديمية العلوم السياسية والأخلاقية الفرنسية ثم أصبح لاحقًا ضابطًا في جوقة الشرف الفرنسية. كما فاز بجائزة بوكر الأدبية 2005، وجائزة أمير أستورياس 2009، وجائزة "نويستات" الأدبية الأميركية 2020. وحصل أيضًا على جائزة "مونديال تشينو ديل دوكا" 1992، وجائزة "هيردر" 1998. ورُشِح أكثر من مرة لجائزة نوبل في الآداب. وهو مسلم الاصل كما يرغب في التعريف عن نفسه، قبل جائزة القدس (أورشليم) وهي جائزة تُمنح كل سنتين لكاتب متميز، حيث جاء في أسباب منحه الجائزة أنه "كاتب متميز بالتعبير عن الحرية الإنسانية"، إلا أن هذه الكذبة المقحمة كما الكاتب الفلسطيني سليمان الشيخ، لا يمكن أن تصمد إذا ما نبشنا التاريخ الحقيقي لهذا الكاتب، الذي كان مقرباً بصورة استثنائية من الزعيم أنور خوجا (حكم البلاد من 1944 حتى وفاقته عام 1985)، الذي أدار بلاده و"عباده" بديكتاتورية عنيفة، قامعة للحريات ومتسلطة على الناس. كما أنه كان من سدنة النظام ومن أركانه البارزين.هذا في التطبيق العملي والحياتي، ومنذ عشرات السنين. أما ما جاء في نتاجاته الأدبية كـ"جنرال الجيش الميت" و"العام السيء" و"الخليفة" و"الهرم والعرش" وغيرها، فإن فيها استيحاءات تاريخية أسقطها على المواجهات التي خاضها الشعب الألباني ضد الاحتلال العثماني وما سبقه. من المعروف أنّ كاداريه غادر ألبانيا إلى باريس في الأيام الأخيرة من عمر النظام الشمولي، الذي تصدّع نتيجةً لربيع أوروبا الشرقية. وتُرجِمت أعماله إلى أكثر من 30 لغة، فيما تجاوزت أعماله 100 عمل تنوعت ما بين روايات ودواوين شعرية ونصوص مسرحية وسيناريوهات.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top