اشترطت تركيا أن يكون استئناف مسار التطبيع الثنائي مع النظام السوري، ثنائياً من دون تدخل طرف ثالث، وذلك خلال الاجتماع المرتقب بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد خلال الفترة المقبلة.
وكشفت صحيفة "الوطن" السورية الموالية الأحد، أن اجتماعاً سورياً-تركياً ستشهده بغداد قريباً، وذلك في إطار "بداية عملية تفاوض بين الجانبين طويلة الأمد قد تُفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الجانب التركي "طلب من موسكو وبغداد الجلوس على طاولة حوار ثنائية مع الجانب السوري ومن دون حضور أي طرف ثالث، وبعيداً عن الإعلام للبحث في كل التفاصيل التي من المفترض أن تعيد العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها".
وأضافت أن خطوة إعادة التقارب بين دمشق وأنقرة، "تلقى دعماً عربياً واسعاً وخصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، كما تلقى دعماً من قبل الصين وإيران والصين. وأشارت أن هذه الدول ترى بأن الظروف "أصبحت مناسبة لنجاح المفاوضات بين الجانبين".
وشهد الأسبوع الماضي، تصريحات متبادلة ومتسارعة من جانب النظام السوري وتركيا بدا وكأنها تمهد لمرحلة جديدة من المفاوضات بين الجانبين، بعدما انقطعت بشكل كامل نهاية 2023، إثر وصولها قبل ذلك للقاءات على المستوى الدبلوماسي بين وزراء الخارجية.
وأكد رئيس النظام السوري بشار الأسد قبل أيام، انفتاحه على المبادرات التي من شأنها تطبيع العلاقات مع تركيا، وذلك خلال لقاء مع المبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في دمِشق.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مبادرة الأسد بالقول: "لا يوجد سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا سوريا"، مضيفاً "إننا مستعدون للعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعلنا في الماضي". وأضاف "أجرينا لقاءات مع السيد الأسد حتى على المستوى العائلي. ليس هناك ما يمنع من حدوث محادثات في المستقبل، فقد تحدث مرة أخرى".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني قد كشف عن جهود تجريها بلاده لإعادة التفاوض لأجل تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.