يصدر قريبا عن الكتب خان للنشر القاهرة، رواية "كل ما أحببته" للكاتبة الأميركية سيري هوستفيدت من ترجمة المترجم القدير أحمد شافعي.
عن هذا العمل، كتبت جولي ميرسون فى جريدة الغارديان:
"تثير هذه رواية القلق والرعب فى تناولها لموضوعات العنف والخيانة والقتل والعشق. وما يعطيها عمقها، تصوير الكاتبة لثقل العلاقات الزوجية والأبوية كذلك الحوار العميق والمتميز حول موضوع "الحب". وأبرز سمات هذا العمل هو كشف هوستفيدت لعمق نفوس الشخصيات وتصويرها تعقيدات العلاقات الإنسانية وعلاقات الحب برقتها وهشاشتها سواء كانت علاقات عابرة متزعزة أو حب عميق ملتهب. كل هذه العلاقات تثير عواطف القارئ. لا أتذكر آخر مرة قرأت رواية وأحسست أنني عرفت وفهمت شخصية الفنان وحياته بكل ألوانها ودرجاتها والآلام والأفراح التي عاشها في علاقاته العاطفية والحسية لكن هذه الرواية تحقق ذلك".
تبدأ الرواية في نيويورك سنة 1975 حينما يكتشف المؤرخ الفني ليو هرتزبرغ لوحة استثنائية لفنان مجهول فيشتريها من الغاليري، ويبحث عن صاحبها، بيل وتشسلر، وتنشأ بين الرجلين صداقة على مدى العمر.
في شيخوخته، وقد ضعف بصره، وبات مهدداً بفقدانه هو الآخر بعد الكثير الذي فقده، يسرد ليو قصة خمسة وعشرين عاما من حياته، راسماً لوحة لتنامي العلاقة بين أسرته وأسرة بيل، ومن فيهما من نساء، فضلا عن ابنيهما المولودين في عام واحد، كاشفا عن النقاط الغامضة التي تداخلت فيها مشاعر الصداقة والحب والغيرة والخيانة، والاختبارات الصعبة التي تعرضت لها الصداقة ـ والموهبة أيضا. يمتزج ذلك بنفاذ إلى عالم الفن التشكيلي الأميركي منذ أواسط السبعينيات، بما فيه من جنون وتجارة وصرعات ومخدرات وإحباطات، وبما فيه أيضاً من أكاذيب براقة تفضحها عين ثاقبة كثيرا ما تكتب بقلم مؤرخ يحلل ويقيم ويفسر، ولا يكف في ثنايا الحكي أو التحليل عن طرح الأفكار حول الحياة اليومية البسيطة التي هي في الآن نفسه الوجود الإنساني العميق.
سيري هوستفيدت شاعرة وكاتبة وروائية أميركية، حاصلة على الدكتوراه في اللغة الإنكليزية من جامعة كولومبيا، ومحاضرة في علم النفس بكلية ويل كورنيل الطبية في نيويورك، تشمل كتبها شعرا ومقالات وروايات وأعمالا غير خيالية، ومن أكثر رواياتها مبيعا على المستوى الدولي؛ روايتا "كل ما أحببته" و"الصيف بلا رجال". فازت بجائزة لوس آنجلس للكتاب في فرع الرواية. ورشحت لجائزة مان بوكر الدولية.