كشف رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغو أوزيل عن محاولات يجريها لأجل ترتيب لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال الأيام القليلة المقبلة.وقال أوزيل خلال مقابلة مع الصحافي التركي فاتح الطايلي إنه يفكّر في الذهاب والاجتماع مع الأسد في الأيام المقبلة، "إذا ما تمكنا من ترتيب ذلك"، مشيراً إلى أن المحاولة هي جزء مما يقوم به الحزب في إطار "الدبلوماسية مع سوريا".وأضاف زعيم المعارضة التركية أن "الاتصالات جارية من خلال الدبلوماسية غير العلنية لفهم ما إذا كان من الممكن فتح الباب المغلق" في العلاقات بين دمشق وأنقرة، واصفاً سير تلك الاتصالات ب"الجيدة".وذكر أن إمكان عقد هذا اللقاء ربما تكون خلال الصيف الجاري لا بعد فترة طويلة من الزمن، في حال نجحت تلك الاتصالات، موضحاً أن اجتماعه بالأسد سيكون "في الشهر أو الشهر والنصف المقبلين".وقال إنه مستعد لمناقشة سوريا وخيارات التسوية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان.وعن الملفات التي سيناقشها مع الأسد في حال تم اللقاء، قال أوزيل إن إحدى القضايا الأساسية التي يريد مناقشتها هي مشكلة اللاجئين السوريين وعودتهم إلى وطنهم من تركيا، معتبراً إن هناك "إشارات إيجابية تأتي من الأسد".ويأتي حديث زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس التركي استعداده مجدداً للقاء الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة. وقال أردوغان الجمعة، إنه "لا يوجد سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا سوريا"، مضيفاً: "إننا مستعدون للعمل معاً على تطوير العلاقات مع سوريا تماماً كما فعلنا في الماضي".وأضاف الرئيس التركي: "أجرينا لقاءات مع السيد الأسد حتى على المستوى العائلي. ليس هناك ما يمنع من حدوث محادثات في المستقبل، فقد تحدث مرة أخرى".وكانت المعارضة التركية التي يقودها حزب الشعب الجمهوري، قد دخلت في سباق مع أردوغان لتطبيع العلاقات مع الأسد قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها أردوغان في النصف الأول من العام 2023.وأرادت المعارضة التطبيع مع النظام لكسب صوت الناخب التركي، وذلك من خلال طرح ورقة إعادة اللاجئين السوريين مع الأسد، في حال فازت بالانتخابات. إلا أن اردوغان حينها قطع الطريق على المعارضة بإطلاق مسار لتطبيع العلاقات مع النظام برعاية روسية، تجسد بلقاءات عسكرية بين وزراء الدفاع، ودبلوماسية بين وزراء خارجية البلدين، عدا عن الاجتماعات الأمنية التي سبقتها لترتيب اللقاءات العلنية.