2024- 07 - 01   |   بحث في الموقع  
logo “حزب الله” ينعى شهيدا جديدا logo مقدمات نشرات الاخبار المسائية logo بطولة أوروبا: فرنسا الى ربع النهائي بفوزها على بلجيكا logo على طريق القدس... "أبو عادل" شهيدٌ لحزب الله logo أميركا قلقة من "مستوى العنف" بين حزب الله وإسرائيل! logo لقاء "مهم" في الضاحية الجنوبية والحزب يفتح ذراعيه للعرب... ترقبوا السعودية والإمارات! logo بضوء أخضر... اسرائيل تعلن الانتقال الى "المرحلة الأخيرة" من الحرب! logo سلام: ‏شكرًا قطر
الكشف عن خطط إسرائيلية لما بعد الحرب في غزة
2024-06-29 17:55:31

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن خطط تتعلق بمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب، يجري تداولها بين مجموعات غير رسمية تضم ضباطا متقاعدين من الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، ومراكز أبحاث، وأكاديميين وسياسيين، فضلا عن مناقشات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وحسب الصحيفة، فإن من بين الخطط، هناك واحدة تحظى بقبول واسع في الحكومة والجيش، تتضمن إنشاء "جزر" أو "فقاعات" جغرافية، حيث يمكن للفلسطينيين غير المرتبطين بحماس العيش في ملاجئ مؤقتة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد المسلحين المتبقين.
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحكومة ستبدأ قريبا خطة مرحلية لإنشاء إدارة مدنية في مناطق شمالي قطاع غزة.
وأضاف في أول مقابلة معه تجريها قناة تلفزيونية إسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، أنه يأمل بمساعدة أمنية من الدول العربية.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم، إن نتنياهو كان يشير على الأرجح إلى "خطة الفقاعات" التي نوقشت بين صناع القرار في الحكومة.
وأضافوا أن الخطة تهدف إلى "العمل مع الفلسطينيين المحليين الذين لا ينتمون إلى حماس، لإقامة مناطق معزولة في شمال غزة، حيث سيقوم الفلسطينيون في المناطق التي تعتقد إسرائيل أن حماس لم تعد تسيطر عليها، بتوزيع المساعدات والقيام بواجبات مدنية".
وذكروا أنه في نهاية المطاف، "سيتولى تحالف من الولايات المتحدة ودول عربية إدارة العملية، فيما سيواصل الجيش الإسرائيلي محاربة حماس خارج الفقاعات، وسيعمل على إنشاء المزيد منها بمرور الوقت، مع تطهير المناطق من مقاتلي حماس".
ورفض مكتب نتنياهو التعليق للصحيفة على خطط ما بعد الحرب.
ومن المتوقع، وفق "وول ستريت جورنال"، أن تنتقل إسرائيل قريبا من العملية العسكرية الكبرى إلى مرحلة "مكافحة التمرد"، معتبرة أن الأمر من شأنه أن "يؤدي إلى تقليص القوات في غزة، وقد يترك القطاع غارقا في الفوضى وعدم الاستقرار العنيف إذا لم يتم العثور على بديل".
ونقلت الصحيفة عن يسرائيل زيف، الجنرال الإسرائيلي السابق الذي ساعد في تقديم أفكار لخطة "الفقاعات" الإنسانية، قوله: "يجب اتخاذ القرارات اليوم".
ويقترح زيف، الذي أشرف على خروج إسرائيل من غزة عام 2005، أن "يتمكن الفلسطينيون المستعدون لشجب حماس، من التسجيل للعيش في جزر جغرافية محاطة بسياج، وتقع بجوار أحيائهم السكنية وتحرسها القوات العسكرية الإسرائيلية".
وقال زيف: "هذا من شأنه أن يمنحهم الحق في إعادة بناء منازلهم".
ووفق الصحيفة، "ستنفذ هذه الخطة بشكل تدريجي، وعلى المدى الطويل"، حيث يتصور زيف، إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة كحل سياسي، في إطار الخطة التي تستغرق برمتها ما يقرب من 5 سنوات.
وبموجب الخطة، "يمكن لحماس أن تصبح جزءا من إدارة غزة، إذا حررت جميع الرهائن المحتجزين هناك ونزعت سلاحها، لتصبح حركة سياسية بحتة"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ومع ذلك، فإن هذه الخطة محفوفة بالتحديات، حسب "وول ستريت جورنال"، إذ حاول الجيش الإسرائيلي العمل مع العائلات المحلية في غزة لتوزيع المساعدات واستبدال حماس، لكن الفلسطينيين كانوا خائفين من تهديدات الجماعة المسلحة.
وأعربت دول عربية عن استعدادها للعب دور أكبر في غزة، لكنها جعلت هذا الدعم مشروطا بمسار سياسي أوسع يتضمن عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، والتزام إسرائيل بحل الدولتين، وهي النتائج التي تسعى الولايات المتحدة أيضا إلى تحقيقها، وفق الصحيفة.
لكن نتنياهو حسب "وول ستريت جورنال"، رفض النظر في أي من هذين المطلبين، بحجة أن "السلطة الفلسطينية ضعيفة للغاية وتدعم الإرهاب".
وفي أيار الماضي، دعا القادة العرب إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين، وذلك في ختام القمة العربية الثالثة والثلاثين التي عقدت في البحرين.
وعلى صعيد آخر، يدعم أعضاء في حزب الليكود بزعامة نتانياهو، خطة أخرى "تركز على الأمن وتسعى إلى تقسيم غزة بممرين يمتدان بعرض القطاع، مع إقامة محيط محصن يسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات عندما يراها ضرورية"، حسب "وول ستريت جورنال".
وقال معهد مسغاف لبحوث الأمن القومي وللاستراتيجية الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث يميني يرأسه مستشار الأمن القومي السابق، مائير بن شبات، إن الجيش الإسرائيلي "يحتاج إلى ضمان أن نحو 75 بالمئة من مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي في غزة لم يعودوا قادرين على القتال، قبل أن تتمكن قوة أمنية أخرى من السيطرة على القطاع".
ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه "قتل نحو نصف مقاتلي حماس الذين يعتقد أنهم كانوا يعملون في غزة منذ بداية الحرب".
وبموجب خطة أعضاء حزب الليكود، التي يقول معهد مسغاف إنه ساعد في صياغتها، "سيبقى شمال غزة دون إعادة إعمار، ولن يُسمح للفلسطينيين هناك بالعودة إلى منازلهم إلا بعد تدمير شبكة أنفاق حماس".
ومثل خطة "الفقاعات"، فإن هذه الخطة، وفق "وول ستريت جورنال"، تروج لفكرة مناطق إنسانية، حيث يمكن تسليم المساعدات من قبل الجيش الإسرائيلي أو القوات الدولية، لكنها لا تصل إلى حد توضيح فكرة الحكم بالقطاع.
وقال مكتب الوزير في حزب الليكود، عميحاي شيكلي، الذي صاغ الخطة، إنه قدمها شخصيا إلى رئيس الوزراء.
وفي حين لم تقل القيادة السياسية في إسرائيل شيئا تقريبا عن الكيفية التي سيبدو عليها قطاع غزة وكيف سيتم حكمه بعد انتهاء الحرب، فإن هذه المجموعات غير الرسمية تعمل على وضع خطط مفصلة تقدم لمحة عن الكيفية التي تفكر بها إسرائيل فيما تسميه "اليوم التالي".
وحسب الصحيفة، فإن الخطط ـسواء تم تبنيها بالكامل أم لاـ تكشف عن حقائق قاسية عن العواقب التي نادرا ما يتم التعبير عنها، والتي من بينها أن المدنيين الفلسطينيين قد يُحاصرون إلى أجل غير مسمى في مناطق أصغر في غزة، وأن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى البقاء متورطا بعمق في القطاع لسنوات "حتى يتم القضاء على حماس".
وتزعم خطة أخرى، أعدتها منظمة غير ربحية يقودها رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن هجمات السابع من تشرين الاول والحرب التي تلتها "تعني أن الإسرائيليين والفلسطينيين لم يعد بوسعهم التعامل مع بعضهم البعض بحسن نية"، حسب الصحيفة.
وتدعو الخطة إلى العمل مع الولايات المتحدة وحكومات عربية لإنشاء "هيئة حاكمة فلسطينية جديدة، تعمل على وقف الإرهاب ضد إسرائيل، على أن تجري المناقشات حول إنشاء دولة فلسطينية بعد 5 سنوات من انتهاء الحرب".
وقال أفنير جولوف، من منظمة "مايند إسرائيل" غير الربحية التي ساعدت في تقديم أفكار للخطة: "نحن بحاجة إلى بناء شيء جديد، ومن أجل بنائه نحتاج إلى تحالف".
وتدعو خطة أخرى نشرها مركز "ويلسون" في واشنطن، إلى تبني نهج ائتلافي في التعامل مع الصراع، لكنها تمتنع عن دعوة إسرائيل إلى النظر في تبني فكرة الدولة الفلسطينية، وفق الصحيفة.
وذكرت الخطة أن الولايات المتحدة "لابد أن تنشئ قوة شرطة دولية لإدارة الأمن في غزة، ثم تسلّم المهمة مع مرور الوقت إلى إدارة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد".
وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأميركي السابق في العراق والمشارك في تأليف الخطة، إن فريقه "ناقش الخطة مع المسؤولين الإسرائيليين لعدة أشهر، حتى إنهم قاموا بتغيير أجزاء من الاقتراح لجعله أكثر توافقا مع أهداف الحرب الإسرائيلية وديناميكياتها السياسية، لكن الخطة لم تلق قبولا من مكتب رئيس الوزراء".
وقال سيلفرمان عن نتنياهو: "إنه يعتقد بأننا يجب أن ننهي الحرب أولا ثم نخطط لما بعد الحرب".
ويرفض نتنياهو منذ اندلاع الحرب الحديث عن خطط اليوم التالي في غزة، ويصر على مواصلة الحرب حتى "القضاء على حركة حماس بشكل كامل".
وتستند وثيقة أخرى، صاغها أكاديميون إسرائيليون، ووصلت إلى مكتب نتنياهو، إلى سوابق تاريخية في إعادة بناء مناطق الحرب في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ومؤخرا في العراق وأفغانستان.
وتنظر الوثيقة في كيفية التعامل مع "عقيدة حماس. من خلال التعلم من هزيمة أيديولوجيات مثل النازية وتنظيم داعش"، وفقا لـ"وول ستريت جورنال".
وتعترف الوثيقة المكونة من 28 صفحة والتي اطلعت عليها "وول ستريت جورنال"، بأن طعملية إزالة التطرف في التعليم وتحديد القيادة الجديدة، ستكون طويلة ومعقدة، ويجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، خصوصا في ضوء الوضع الإنساني في غزة".
وتفترض كافة الخطط المطروحة أن "إسرائيل ستقضي على حماس سياسيا وعسكريا". لكن وفق الصحيفة، فإن الجماعة المسلحة لديها خططها الخاصة لمرحلة ما بعد الحرب، وهي تهدف على الأقل إلى "الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، والبقاء في السياسة الفلسطينية".
ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إيهود يعاري، قوله: "إن حماس تعمل بالفعل على خطة اليوم التالي الخاصة بها".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top