"نكمل معكم المشوار"... أحمد الحريري يؤكد حمله أمانات رفيق الحريري!
2024-06-29 14:25:42
أكد أحمد الحريري خلال رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين المطران ابراهيم مخايل إبراهيم في مطرانية سيدة النجاة، أن "مشكلتنا في لبنان اننا لا نعرف قيمة بلدنا وصيغته الفريدة كما يعرفها العالم كنموذج للتعايش المسيحي - الاسلامي وكمختبر للحوار وتلاقي الحضارات، لدرجة جعلت البعض يشكك في كلام البابا أن "لبنانرسالة وأكثر من وطن"، ويعتبر إن لبنان "أقل من وطن" و"ليس رسالة" ويتعاطى معه على هذا الأساس".واعتبر، أننا "كلبنانيين لم نكن على "قدر" ارشادين رسوليين، الأول وقعه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني سنة 1997 بعنوان "رجاء من أجل لبنان" والثاني وقعه البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر سنة الـ 2012 بعنوان "شركة وشهادة".ووجه الحريري، "تحيتين لروح رمزين كبار، تجربتهما الوطنية الكبيرة يجب ان تكون قدوة لنا جميعاَ، مسلمين ومسيحيين، في الشراكة والإعتدال والايمان الوطني الواحد وبالتكامل مع بعضهما البعض للعمل من أجل لبنان، هما البطريرك الراحل مار نصر ﷲ صفير والرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال: "رحم الله الرئيس الشهيد عندما قال "وقفنا العد"، في وقت هناك من يريد ان نرجع للعد، للأسف".واردف الحريري: "كل التحية اليوم للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي وكل البطاركة والمطارنة والابرشيات المسيحية الذين يشكلون مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سداً منيعاً أمام كل المحاولات للانقضاض على المناصفة وعلى"دستور الطائف"، والأهم الحفاظ على عروبة لبنان وثقافته العربية".ودعا الحريري إلى، "العودة الى روحية الارشاد الرسولي ووثيقة "الأخوة الإنسانية" لشيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس، لنرسم خارطة طريق لإنقاذ لبنان وإعادة بناء السلام فيه في مرحلة دقيقة جداً وحساسة نشهد فيها على منطقة تغلي بنار التطرف ونار الاجرام الإسرائيلي، والنارين وجهين لعملة واحدة لا تجلب إلا الحروب والعنف والقتل والدمار".وشدد على، أن "مواجهة هذا الواقع تكون باعتدالنا، بوحدتنا وبعيشنا الواحد كما واجهناه من قبل. "ما إلنا إلا بعض". لبنان للجميع ولا يمكن ان يكون إلا للجميع، وواجبنا جميعاً هو ان نحافظ على بعضنا البعض، وان نحافظ على لبنان، وان نبادر لبذل كل الجهود لنحفظه من الفراغ الرئاسي ونحافظ على الموقع المسيحي الأول والوحيد في هذا الشرق".أضاف الحريري، "واجبنا نبذ الظلم والحروب والعنف والتطرف والتعصب، وان نكون رسل اعتدال وحوار ودعاة عدالة وحق، كما ننادي جميعاً بحق القضية الفلسطينية وبالسلام للشعب الفلسطيني على أرضه، أرض مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. نرفع صوتنا لخلاص أهلنا بغزة وجنوبنا الصامد من وحشية الكيان الإسرائيلي".وختم بالقول: "نحن كمسلمين مؤمنين، نحمل أمانات رفيق الحريري الكبيرة مع الرئيس سعد الحريري، نتمسك باعتدالنا ونكمل معكم المشوار دفاعاً عن لبنان العظيم، ودفعنا في هذا المشوار أغلى الدماء، دماء رفيق الحريري وأغلى الرفاق".
وكالات