2024- 07 - 01   |   بحث في الموقع  
logo اليونيفيل والوكالات الإنسانية ناقشت سبل دعم مجتمعات جنوب لبنان بشكل أفضل logo المصورة اليابانية ميغومي يوشيتاكي..عاشقة سوريا logo بعد المناظرة... عائلة بايدن تطالبه بالبقاء في السباق logo "واهم"... الحاج حسن: تراهنون على سراب logo تهديدات وابتزاز ... وكشف المستور غداً! logo "ردود فعل" إسرائيلية على الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء logo غلاف "يديعوت أحرونوت" يظهر المشهد "الإسرائيلي" بعد هجمات حزب الله (صورة) logo هذا ما طُلب وما عُرض على الثنائي الوطني...الجمهورية بما تحمل هدية لهم!.. (جهاد أيوب)
الجيش الروسي أمام القضاء الدولي
2024-06-29 07:55:32


من جديد "تتطاول" المحكمة الجنائية الدولية على "عظمة" روسيا، وتصدر مذكرات توقيف بحق عسكرها هذه المرة، بعد أن "تجرأت" السنة الماضية على بوتين نفسه. مذكرتا الجنائية الدولية بتوقيف وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، نعتهما الكرملين بالسخافة. مجلس الأمن القومي الذي يتولى شويغو أمانته العامة، رأى أن المذكرتين حلقة من حلقات الحرب الهجينة التي يخوضها الغرب ضد روسيا. ووصفها رئيس المحكمة الدستورية الروسية فاليري زوركين بأنها "ضجة إعلامية"، وليس لها أي اساس قانوني، إذ أن روسيا سحبت توقيعها على نظام روما الأساسي الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية.
موقع الخدمة الروسية في BBC توقف في 25 الجاري عند تفاصيل المذكرتين والتهم الموجهة إلى كل من شويغو وغيراسيموف. ذكّر الموقع بمذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة في آذار/مارس العام المنصرم بحق الرئيس بوتين والمسؤولة عن حقوق الطفل ماريا لفوفا ـــ بيلوفا، وكذلك بمذكرتي التوقيف بحق جنرالين روسيين.
نقل الموقع عن مذكرتي الجنائية الدولية أن التهم الموجهة إلى شويغو وغيراسيموف، تطاول الأحداث التي وقعت في الحرب الأوكرانية بين 10 تشرين أول/أوكتوبر 2022 و 9 آذار/مارس 2023. وترى الغرفة البدائية في المحكمة أن كلاً من شويغو وغيراسيموف يُظن بهما كمسؤولين عن جريمة حرب في توجيه ضربات إلى أهداف مدنية، وكذلك عن جريمة حرب في التسبب بضرر عرضي مفرط للسكان المدنيين أو الإضرار بأهداف مدنية. إضافة إلى تهمة جريمة الحرب، تشتبه المحكمة بارتكاب الرجلين جريمة ضد الإنسانية. فهي ترى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهما مسؤولان عن الهجمات الصاروخية التي نفذتها القوات الروسية على البنية التحتية للطاقة الكهربائية الأوكرانية في الفترة المشار إليها.
تؤكد الجنائية الدولية أن الادعاءات الوقائعية الرئيسية مدعومة على النحو المطلوب بالأدلة والمواد الأخرى ذات الصلة التي قدمها الادعاء في هذه المرحلة من الإجراءات. لذا ترى الغرفة البدائية أن المتطلبات القانونية قد استوفيت لإصدار أوامر الاعتقال المطلوبة.
اشار الموقع إلى تعليق مجلس الأمن القومي الروسي على مذكرتي الجنائية الدولية، حيث وصف القرار بإصدارها بأنه "مطب هوائي"، وذلك لأن صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية لا تشمل روسيا، واتخذ في إطار الحرب الهجينة التي يخوضها الغرب ضد "بلادنا".
أشار الموقع إلى مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية السنة الماضي بحق بوتين والمسؤولة عن حقوق الطفل، ورد الخارجية الروسي حينها بأن ليس للمحكمة صلاحية قانونية في روسيا. وذكر في السياق مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة في آذار/مارس المنصرم بحق قائد الطيران العسكري بعيد المدى Sergei Kobylash، وقائد الأسطول الحربي الروسي في البحر الأسود Viktor Sokolov.
يشير معظم المواقع إلى أن أكثر ما تعنيه محكمة لاهاي بتعبير "أهداف البنية التحتية المدنية" ــــ البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. ويقول الموقع أن روسيا تواصل في العام الحالي قصف مواقع هذه البنية. ويربط بوتين هذا القصف بهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على مجمعات تكرير النفط الروسية.
كان الموقع عينه قد ناقش مع خبراء مطلع كانون الأول/ديسمبر السنة الماضية ما إذا كان يمكن إعتبار القصف الروسي للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا جريمة حرب. ناقش الموقع حينها مع الأستاذ الفخري في كلية البحرية الأميركية Michael Schmitt والمتخصصة بالقانون الدولي في قسم دراسات الحرب في الكوليدج الملكي بلندن Maria Varaki، متى يمكن إعتبار قصف مواقع البنية التحتية للطاقة الكهربائية جريمة حرب. وخلص إلى القول بأن الخبراء يعتقدون أن نطاق الضربات الروسية وأسبابها وعواقبها تحد بشكل خطير من القدرة على تبرير تصرفات الجيش الروسي بشكل قانوني.
الإعلام الروسي الدائر في فلك الكرملين، وهو معظم الإعلام الصادر في روسيا، يبذل جهده لأثبات إزدواجية معايير الجنائية الدولية. وتسلح هذا الإعلام بالدعوى التي أقامتها جمهورية جنوب إفريقيا أمام هذه المحكمة ضد إسرائيل، واعتبر أن المحكمة تراجعت أمام ضغوط الولايات المتحدة عن متابعة الدعوى كما ينبغي للقضاء النزيه. وقد تجاهل إعلام بوتين حقيقة أن محكمة لاهاي لا تملك أدوات تنفيذ قراراتها، بل تلجأ إلى مجلس الأمن الدولي للقيام بهذه المهمة.
صحيفة Kp الروسية المخضرمة نشرت في 25 الجاري نصاً ناقشت فيه مذكرتي محكمة لاهاي من هذه الزاوية بالذات. أشارت الصحيفة إلى ما ذكره إعلام المحكمة عن أن السبب الذي دفع لإصدار المذكرتين هو القصف الروسي ل"المنشآت المدنية في أوكرانيا، ولا سيما البنية التحتية للطاقة". وعلقت على ذلك بالقول أن المحكمة الدولية في الآونة الأخيرة "نفخت صدرها" وهددت بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاع غالانت، وتوعدت باتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لكن ما أن أصدرت واشنطن الأمر "قف مستعداً"، حتى امتثلت المحكمة الجنائية الدولية على الفور، ونسيت ما كانت تتوعد به، وتظاهرت بأنها لا تنوي القيام بأي شيء من هذا القبيل. وقالت الصحيفة بأن واشنطن برهنت أكثر من مرة على أنها لا تقيم وزناً للجنائية الدولية، وفي حال دعت الحاجة، بوسعها فرض عقوبات على القضاة والمدعين العامين في هذه المؤسسة.
موقع the bell الروسي المعارض نشر في 25 الجاري نصاً استعرض فيه آراء خبراء بشأن إمكانية محاكمة شويغو وغيراسيموف، وعواقب إصدار المذكرات بحق المسؤولين الروس. قدم الموقع للنص بالحديث عن آلية عمل محكمة لاهاي، ودور العدالة المحلية في تنفيذ مذكرات المحكمة. ونقل عن خبراء في القانون الدولي من جامعة كوبنهاغن إشارتهم إلى أن المتهمين من قبل الجنائية الدولية لا يتمتعون بالحصانة أمام المحكمة الدولية، لكن على مستوى العلاقات بين الدول تعالج هذه المسألة في إطار العلاقات الثنائية.
نقل الموقع عن المحامي الروسي في القانون الدولي Sergey Golubok قوله بأن الجرائم التي تشملها صلاحية المحكمة الجنائية الدولية لا تسقط بمرور الوقت، وتبقى مذكرات الإعتقال سارية المفعول لسنوات طويلة، إلا أن المحكمة لا تستطيع إصدار حكمها غيابياً. وقال بأن محكمة لاهاي تعمل وفق مبدأ التكامل، أي أنها تكمل السلطات القضائية الوطنية أو تحل محلها إذا كان المجرمون غير راغبين بمحاكمتهم في بلدانهم، أو من غير الممكن إدانتهم في أوطانهم. وبالتالي، بوتين وبقية الروس المشتبه بهم يجب نظرياً أن يمثلوا أولاً أمام محكمة روسية. وثمة سابقة مماثلة بالفعل في السودان، حيث يقضي الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح به في انقلاب عسكري عام 2019، عقوبته. ومن الناحية النظرية، بعد قضاء عقوبته، يمكن نقله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
يقول الموقع أن الآفاق القاتمة للاعتقال وتحقيق العدالة ليست هي العواقب الوحيدة لإصدار مذكرات التوقيف من المحكمة الجنائية الدولية. وينقل عن الخبير الروسي في القانون الدولي Boris Babin قوله بأنه بعد صدور مذكرة التوقيف بحق قائد الأسطول الحربي الروسي في البحر الأسود Viktor Sokolov، فإن أي عامل في الأسطول يشغل منصباً قياديا يصبح مشاركاً أو شاهداً على الأقل. وفي حال رئيس الأركان غيراسيموف وزير الدفاع السابق شويغو يمكن الإستنتاج بأنه، بعد صدور مذكرتي التوقيف بحقهما، يصبح كل العاملين في وزارة الدفاع الذين يشغلون مواقع قيادية مشاركين وشهوداً على جرائم الحرب في أوكرانيا.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top