تراجعت التطورات المحلية اليوم الجمعة أمام انتخابات ومناظرة. فبين الإنتخابات الإيرانيو وتداعيات المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب، تابع العالم هذين الحدثين انطلاقاً مما يمكن أن يرسمانه لجهة التأثير على الصراع والتجاذب بين القوتين الدولية والإقليمية، والثابت أنهما الأكثر ربحاً من تداعيات حرب غزة. فانطلاقاً من آفاق نتائج الإيرانية اليوم، والإنتخابات الأميركية في خريف ال2024، قد تتغير وتنقلب، وتُصاغ، الكثير من الحسابات والرهانات وخاصة في العالم العربي والشرق الأوسط القابع فوق مرجل حرب غزة.
والثابت أنَّ بايدن، ومعه الحزب الديموقراطي، خرج مثخناً بالجراح من هذه المناظرة، التي تدفع الديموقراطيين إلى كيفية التعاطي مع هذا العبء وربما إلى تغيير مرشحهم الحالي للرئاسة، خاصة بعد اعتبار أداء الرئيس الأميركي، "كارثياً".
في هذا الوقت اقترع الإيرانيون لاختيار رئيس من بين المرشحين الأربعة، الذين يمثلون معسكرَي المحافظين والإصلاحيين. وهذه الإنتخابات بدورها، ستُفصِح عن الإتجاهات التي اختارتها الدولة الفعلية في إيران، في التعاطي مع مستقبلها الإقتصادي الذي هيمن على خطابات المرشحين، وفي العلاقة مع واشنطن.
وفي الجنوب، تواصلت الغارات الإسرائيلية التي امتدت من القرى الحدودية وصولاً إلى إقليم التفاح. وقد حضرت التطورات الميدانية والمواجهات الحدودية، في لقاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان الشيخ محمد طقوش، مع ما مثله تطوير العلاقة بين التنظيمين على إيقاع حرب غزة وتطورات الجنوب من دلالات في الوسط الإسلامي واللبناني.
أما التصريحات والمواقف في ظل انتظار تحريك الملف الرئاسي والحراكات التي يمكن أن تتجدد انطلاقاً من الأسبوع المقبل.