خرج مئات المتظاهرين في محافظة السويداء جنوب سوريا الجمعة، في تظاهرة مركزية تطالب بمقاطعة انتخابات برلمان النظام السوري المزمع اجراؤها في منتصف تموز/يوليو.وقالت مصادر محلية ل"المدن" إن المئات تجمعوا في ساحة الكرامة للتأكيد على استمرارية الحراك بالرغم مما عصف في مدينة السويداء من أحداث وتوترات أمنية على إثر إقامة حاجز للتفتيش على مدخل المدينة الشمالي.وأضافت أن التظاهرات رفعت شعارات تدعو لمقاطعة انتخابات برلمان النظام السوري المزمعة بعد نحو أسبوعين، مؤكدين أن المجلس لا يمثل السوريين وتحول إلى أداة بيد سلطة النظام السوري الاستبدادية لسن التشريعات كما تملي عليه المنظومة الأمنية.ولفتت إلى أن المتظاهرين نادوا بإسقاط النظام السوري وتحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وخصوصاً قرار مجلس الأمن الرقم 2254، كما شددوا على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجون المخابرات السورية.وأكدت التظاهرة على استمرارية الحراك الشعبي المناهض للأسد حتى تحقيق مطالبه، وذلك على الرغم من التوترات الأمنية والاشتباكات التي عصفت بالمدينة على إثر إقامة حاجز للتفتيش قرب دوار العنقود على المدخل الشمالي للسويداء.وأقامت المخابرات السورية مطلع الأسبوع، حاجزاً أمنياً وعسكرياً للتفتيش على الطريق العام عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء، قبل أن تبداً الفصائل المحلية بهجوم على الحاجز ومقرات الافرع الأمنية في المدينة، مطالبة بإزالته.وتوقفت الاشتباكات بين الجانبين بعد تدخل وسطاء ووجهاء وشخصيات دينية وطلب هدنة مؤقتة من الفصائل، حيث تعهدوا ببدء التفاوض مع المخابرات من أجل إزالة الحاجز، والبناء على هذه المفاوضات للخطوة اللاحقة، وسط تهديدات من قبل الفصائل بالهجوم مجدداً والتصعيد بشكل أكبر في حال أصرت الأجهزة الأمنية على وجوده.والثلاثاء، توصّل الوسطاء في السويداء إلى اتفاق مع المخابرات السورية ينزع فتيل التوتر في المحافظة. وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الاتفاق يقضي بإبعاد الحاجز الأمني الجديد من الشارع العام عند دوار العنقود على المدخل الشمالي لمدينة السويداء، إلى جهة الغرب مع تحويله إلى نقطة عسكرية وليس حاجزاً للتفتيش.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
