تطرق الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب خلال مناظرتهما التاريخية الخميس، إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومستقبل الدولة الفلسطينية، وتبادل الطرفين الاتهامات والمزايدات في الدعم لإسرائيل. وسألت دانا باش، التي تدير المناظرة إلى جانب المذيع جيك تابر، ترامب: "هل تؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة من أجل دعم السلام في المنطقة؟".وكانت إجابته: "يجب أن أرى"، قبل أن ينتقل للحديث عن الاتفاقيات مع الدول الأوروبية.ووصف ترامب بايدن ب"الفلسطيني السيئ"، في إشار لتأييد الرئيس الأميركي للفلسطينيين على حساب إسرائيل، وفق تعبيره، مضيفاً أنه كان ينبغي لبايدن أن يترك إسرائيل تدخل غزة بسرعة "وتنهي المهمة". في المقابل، ادعى بايدن أن "الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس"، مؤكداً أن أميركا "أكبر مصدر لدعم إسرائيل في العالم"، وأضاف أنه "نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن".وقال بايدن في المناظرة رداً على سؤال حول عدم امتثال حماس أو إسرائيل للخطة التي اقترحها: "أولاً، لقد أيد الجميع، من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مجموعة الدول السبع الكبرى إلى الإسرائيليين ونتنياهو نفسه، الخطة التي طرحتها، والتي تتألف من ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هي تبادل الرهائن بوقف إطلاق النار. المرحلة الثانية هي وقف إطلاق النار مع شروط إضافية. المرحلة الثالثة هي نهاية الحرب".وزعم أن "الطرف الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو حماس، ما زلنا نضغط بقوة من أجل إقناعهم بالقبول. في غضون ذلك، ماذا حدث؟ في إسرائيل، الشيء الوحيد الذي علقته هو القنابل التي تزن 2000 رطل. إنها لا تعمل بشكل جيد في المناطق المأهولة بالسكان. إنها تقتل الكثير من الأبرياء".وأضاف بايدن: "نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التي تحتاجها ومتى تحتاجها. وبالمناسبة، أنا الرجل الذي نظم العالم ضد إيران عندما شنوا هجوماً صاروخياً باليستياً كاملاً على إسرائيل، لم يصب أحد بأذى. لم يقتل أي إسرائيلي عن طريق الخطأ وتوقف الهجوم. لقد أنقذنا إسرائيل. نحن أكبر مصدر لدعم إسرائيل في العالم. وهكذا، هناك شيئان مختلفان. لا يمكن السماح باستمرار حماس. نحن نواصل إرسال خبرائنا ورجال استخباراتنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع بن لادن، ليس عليك أن تفعل ذلك. وبالمناسبة، لقد ضعفت حماس بشكل كبير، ويجب القضاء عليها. ولكن عليك أن تكون حذراً بشأن استخدام أسلحة معينة بين المراكز السكانية".وكان عضو المجلس الاستشاري لترامب، غبريال صوما، قال قبل ساعات من بدء المناظرة إن خطة ترامب بشأن غزة ستركز على إقناع الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل.وقال مستشار ترامب في تصريح "للقاهرة 24" إن الرئيس السابق صرح أكثر من مرة بأنه سينهي هذه الحرب وهذا يعني أنه سيساعد إسرائيل على الفوز في رفح وفي جميع أنحاء غزة، ولكن الأهم من ذلك أن ترامب يرغب من الدول العربية أن تطبع مع إسرائيل وهذه هي المسألة التي سيركز عليها في حملته.