افضل دفاع هو الهجوم! هل يفعلها رئيس حكومة العدو الاسرائيلي ويهاجم لبنان بعدما ضاقت كل السبل امامه وما عاد لديه اي شيء ليخسره سواء بالسياسة او بالعسكر او الحرب؟.
مجنون! نعم يفعلها ولو كانت ستؤدي الى تراكم المزيد من الازمات امام حكومته التي باتت في مهب الريح ولو كانت ستؤدي الى انقسام اسرائيل على نفسها والى بحر من الدماء!
يقول قائل: ان ما من شيء يردع نتنياهو المتخبط وسط ازمات عديدة وقد يقدم على خطوة متهورة ولكن اعلان حرب شاملة على لبنان ليس في مصلحته لعدة اسباب لجهة:
١ – القدرة الهائلة التي راكمتها المقاومة عسكرياً وتكنولوجياً ولوجستياً بحيث لن تكون الحرب سهلة بل مدمرة لاسرائيل قبل لبنان ولنتنياهو ولحزبه قبل حزب الله.
٢- ما مصلحته في خوض حرباً جديدة وهو على قاب قوسين من صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل محكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب.
٣ – تنامي الانتقادات لسياسته وعدم الثقة بقراراته وصولا الى حد السخ رية لاسيما من كلامه خلال تفقده الجبهة الشمالية اذ قال: “إننا سنحقق كل أهدافنا حتى النصر” حيث تساءل العديد من الاسرائيليين المناهضين لسياسته عن اي نصر يتحدث.
٤ – ازمة تجنيد الحريديم التي جاءت بتوقيتها لتفاجىء نتنياهو وتهدد ائتلاف حكومته ورغم المساعي الجادة لابعاد هذا الكأس الا ان قرار المحكمة العليا جاء صارماً وتلاه قرار من السلطات القانونية بتجنيد ٣ الاف من الطلاب الحريديميين ما دفع وزير من حزب الحريديم الى اعتبار القرار تقسيمي وسيؤدي الى انشطار اسرائيل بين دولة علمانية واخرى يتفرغ فيها اليهود لدراسة التوراة.
٥ – لا يزال غضب اهالي الاسرى لدى حماس كبيراً ضد نتنياهو اذ يتهمونه بالتقاعس عن تحريرهم وتناسي قضيتهم.
٦ – عادت مجدداً قضية شراء نتنياهو لغواصات من المانيا لتتصدر الواجهة عبر رسالة وجهتها لجنة تحقيق اسرائيلية له تنتقد طريقة تعامله في هذه الصفقة واتخاذه قرارات اثرت بشكل كبير على الامن القومي الاسرائيلي.
ازاء ما تقدم يجب ان تكون احتمالات الحرب الشاملة على لبنان ضئيلة جداً وغير مستحبة اميركياً واوروبياً الا اذا دفع الخوف نتنياهو الى التمادي اكثر كون خسارته كبيرة حتى الساعة ويريد تعويم نفسه بشتى الوسائل مستعيناً حتى بزوجته سارة التي اتهمت القيادة العسكرية الاسرائيلية بمحاولة الاطاحة بزوجها عبر تنفيذ انقلاب عسكري ضده.
موقع سفير الشمال الإلكتروني