2024- 12 - 23   |   بحث في الموقع  
logo “اليونيفيل”: نواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها logo سوريا الجديدة: نجاح المرحلة يعتمد على وضوح الرؤية والوحدة logo مصادر إسرائيلية: اختراق بالمفاوضات ولا "صفقة" قبل تنصيب ترامب logo كلاس استقبل بوشكيان وبحثا في أمور وطنية وعامة logo المجلس الدستوري علق القانون 328 المتعلق بالمهل القضائية والعقدية الى حين البت به logo المرتضى استقبل مزهر ومنى غندور logo حجار: لن نبني مخيمات جديدة للنازحين السوريين logo الأبيض ناقش مع وفد من الصيادلة التعويضات وآلية عودة الصيدليات المهدمة
ما هي تداعيات فوز ترامب في الرئاسة الأمريكية على ايران؟.. بقلم: ريتا نمير 
2024-06-28 07:25:34

في ظلّ اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر ٢٠٢٤ وامكانية وصول دونالد ترامب الى سدّة الرئاسة بالرغم من العقبات التي تواجهه، تترقب طهران الاجواء الانتخابية في واشنطن وما ستؤول اليه الأوضاع الدولية والإقليمية، لاسيما ان عودة ترامب قد تؤدي الى إشعال الثأر القديم بالنسبة لطهران المتعلّق بخرقه للاتفاق النووي الايراني، الذي تمّ ابرامه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام ٢٠١٥، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية التي نتجت عن هذا الخرق.


وفي هذا السياق، قد يؤدي فوز ترامب بالرئاسة الأميركية الى تفاقم الوضع سوءاً بين ايران وأمريكا عبر حليفتها اسرائيل التي قد تستغل وصول حليفها ترامب للتصعيد أكثر فأكثر ضد ايران وفصائلها في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، لاسيما أن الادارة الأمريكية الحالية لم تتمكن حتى الآن من الوصول الى حلّ بشأن حرب غزّة، وعلى ما يبدو أن اتفاق وقف اطلاق النار لن يتمّ في القريب العاجل، بالرغم من المساعي الدولية الحثيثة لذلك.


 والجدير بالذكر ان ادارة بايدن تتعامل بمرونة بعض الشيء مع الملف النووي الايراني بالرغم من ان ايران زادت كمية اليورانيوم المخصب بنسبة تتخطى ما كان منصوص عليه بالاتفاق، فبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلغت كمية اليورانيوم المخصب نحو ١٠٠٠ كيلوغرام، أي وصلت الى نسبة ٦٠٪؜.


 وفي هذا السياق أبدى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال هولاتا تخوفه من أن تكون حرب غزة “بمثابة إلهاء بينما تحقق إيران تقدماً غير مسبوق في برنامجها النووي”.


وعلى مايبدو ان كل من واشنطن وطهران يعملان للتوصل الى حلّ وسط، أي التوقف عند الحدّ الذي وصلت اليه ايران من التخصيب دون زيادة أو نقصان، ونستنتج ذلك من خلال الموقف الأمريكي داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قامت الدول داخل المجلس بتمرير مشروع ادانة ايران لعدم تعاونها مع الوكالة وفق ما هو منصوص عليه بالاتفاق النووي، الا أن واشنطن وفق صحيفة “نيويورك تايمز ” طلبت من المجلس اعادة النظر بمشروع القرار والعمل على التخفيف من لهجته القاسية.


ربما ذلك يعود الى انشغال إدارة بايدن بالرئاسة وعدم رغبتها في تصعيد الموقف مع طهران، أقلّه في الوقت الراهن.


فهل هكذا مرونة ستكون متوفرة في عهد ترامب؟


تبقى الظروف التي ستؤول اليها المنطقة في الأيام المقبلة هي التي تحدد الجواب على هذا السؤال، لاسيما بالنسبة لميزان توازنات القوى ما بعد حرب غزة.


ولكن يمكننا الوقوف عند بعض المواقف التي تبناها دونالد ترامب في السابق ومنها:


– الردّ الايراني على اسرائيل نتيجة استهداف قنصليتها في دمشق: حيث اعتبر دونالد ترامب أن ادارة بايدن تتعامل بضعفٍ شديد، وتجعل الولايات المتحدة أقلّ قوةً مما كانت عليه في عهده، مؤكداً أن هكذا هجوم على اسرائيل لم يكن ليحدث لو كان هو في منصب الرئاسة، معتبراً أنه هو من أكثر الرؤساء الذين حاربوا من أجل اسرائيل.


– احتفاظ ترامب بوثيقة سرية للهجوم على ايران في منزله: ويعتبر ذلك اساءة في التعامل مع الاسرار الحكومية وتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر، وهي واحدة من القضايا المرفوعة ضدّه. وبناءً على ذلك كانت قد نشرت شبكة “سي إن إن” سابقاً تسجيلاً صوتياً لدونالد ترامب يقول فيه أنه يريد الهجوم على ايران.


– تصريحات ترامب السابقة الشديدة اللّهجة ضدّ ايران، حيث توعّد “بتدمير طهران اذا هددت واشنطن ومصالحها”.


بناء على ذلك إن عودة ترامب ليست من مصلحة ايران، خصوصاً أنها باتت تمتلك كافة القدرات التي تمكنها من صنع القنبلة النووية وذلك بناء لتصريحات الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية ووزير الخارجية الإيرانية السابق علي أكبر صالحي خلال مقابلة تلفزيونية له، حيث صرّح أن ايران “تمتلك كل مكونات العلوم والتكنولوجيا النووية”، وهذا التقدم النووي على الأرجح سيعرضها لعقوباتٍ أشد من السابق من قبل الملياردير الجمهوري.

موقع سفير الشمال الإلكتروني





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top