2024- 06 - 30   |   بحث في الموقع  
logo حادثة مؤسفة… هكذا خسرت الشابة زينة حياتها logo "يُستهدف لأول مرة"... مسيّرات حزب الله تخترق الجولان (فيديو) logo فيديو يوثّق كمين سرايا القدس للجيش الاسرائيلي logo بصاروخ "فلق"... حزب الله يستهدف ثكنات اسرائيلية logo "أصمّ وأبكم"... ستّيني غادر ولم يعُد! logo الصمد: ميقاتي رجل دولة من الطراز الأوّل logo في رفح وفيلاديلفيا... مخططاتٌ جديدة للجيش الاسرائيلي! logo "طوفان-المدمر"... سلاحٌ يمني جديد يدخل الحرب!
"حزب الله" يقطع العلاقة مع بكركي
2024-06-28 07:25:33

"" - عبدالله قمحأخفقت حتى الآن جميع المحاولات والوساطات الجارية منذ الأحد الماضي لرأب الصدع بين بكركي و"حزب الله". في الأساس لم يكن البطريرك بشارة الراعي مضطرّاً لنعت عمليات المقاومة في الجنوب بـ"الإرهابية" في أثناء الإشتباك العسكري وسقوط الشهداء، ما يظهر بأنه أضحى طرفاً في صراع سياسي، يترتب عليه ما يترتب على غيره.ما يدل على انزعاج "حزب الله"، هو أنه ذهب إلى تطبيق خطوات غير مسبوقة رداً على العبارة الشهيرة.المرحلة الأولى تضمنت جواباً فورياً إلى الوسطاء الذين تواصلوا معه، رافضاً أي محاولات لمعالجة الأمور مع الصرح البطريركي.في المرحلة الثانية قرّر الحزب، بالتفاهم مع شريكه حركة "أمل" والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أن يتولى الأخير التعبير عن الموقف الشيعي الرافض من خلال مقاطعة اللقاء الروحي الموسّع الذي دعت إليه بكركي مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. ولا بد من الإشارة إلى أن الحزب، تولى في محاولة منه لقطع الطريق على أي تفسير خاطئ، إبلاغ السفارة البابوية بطريقة مباشرة وعبر شخصية رسمية، أن المقاطعة لم تكن موجهة إلى بارولين. على الأرجح، الواضح أن الفاتيكان فهم الرسالة وسيبني تقييمه على أساسها.في المرحلة الثالثة إتجه الحزب لاتخاذ قرارات أوسع نطاقاً من بينها قطع العلاقة مع بكركي.المرحلة الرابعة تتعلق بالرئيس نبيه بري وبحركة "أمل". وبحسب معلومات ""، سوف تسير الحركة على المنهج نفسه، ببساطة لأن توصيف "العمليات الإرهابية" ينطبق عليها أيضاً طالما أن الراعي طرح توصيفاً عاماً.بكركي تتحرك في الخطوط الخلفيةخلال المحاولات التي جرت لرأب الصدع، سُئِلَ "حزب الله" عن الطريقة الأفضل التي تعطي مفعول تجاوز الأزمة. لم يعلِّق. فهمت الإشارة إلى كونه مستاء بشدة وأنه ليس في وارد المبادرة. سريعاً وضعت بكركي في الأجواء. في هذا الوقت كان وسيط أساسي يدوِّن ملاحظاته ويرسلها إلى الصرح، فهم منها أن تصرّف الحزب اليوم سيكون مردوده مختلفاً.مع رفض الحزب أي دور للوسطاء، حاولت بكركي التحرّك بشكل مباشر. في المحاولة الأولى كلّفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم تمثيل بكركي في الندوة الثقافية التي استضافها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في يوم "عيد الغدير" منذ يومين. وعلم "" أن أبو كسم حاول تقديم تفسير إلى نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب حول مضمون ما قصده الراعي من خطابه بالضبط، لكن الأخير استمع دونما تعليق. في الثانية، حاول أبو كسم توسيط الشيخ الخطيب مع قيادة الحزب، أو أن يتولى الأخير نقل رسالة، لكنه اعتذر مفضِّلاً عدم فتح الموضوع الآن.ما عناه الخطيب وفهمه أبو كسم جيداً، أن الحزب ليس في وارد فتح نقاش، إنما قراره يقوم على التدرّج في المواقف والخطوات، ببساطة لأن ما تطرّق إليه الراعي يُعدّ من المحرمات ويجعله في موقع الخصومة، وما كان يصلح بالأمس في العلاقة لم يعد صالحاً اليوم. هذا تماماً ما فهمه الوسطاء التقليديون.الوسطاء "خارج الخدمة"إحدى الدلالات على عمق الفجوة، ما صرّح به وسيط مركزي لـ""، ومفاده بأنه لم يعد في الوسع عمل شيء. تقريباً العلاقة دخلت مرحلة حساسة. هذه المرّة يتصرّف "الحزب" بطريقة مختلفة، وكأنه أقرب إلى "زوج مطعون من رفيقته". ليس في قاموسه (إلى الآن) أي اتجاه للمسامحة.في هذه اللحظة الحساسة، تفتقد أدوار الوسطاء، على رأسهم النائب فريد هيكل الخازن الذي شغل منصب "الوكيل الحصري" لحل النزاعات بين بكركي والحزب، بحسب المعلومات، قرّر الخازن إلتزام الصمت والبقاء بعيداً. تموضع الخازن يستبطن خير تعبير على موقف الحزب العميق.وسيط ثانٍ يقول إن الموضوع برمته خطأ. فما كان على "غبطته" طرح هذا الموضوع المستفز في غمرة انغماس الحزب في حرب بالجنوب، ولم يكن من الصواب أن يتولى الشيخ أحمد قبلان الرّد عليه. على أي حال لا تصلح المعالجة الآن. يجب أن تبرد القلوب، أو عملياً أن نعمل على تبريد القلوب أولاً وقبل أي خطوة. الآن لا إمكانية لذلك. إخترنا أن نجلس جانباً، لكنني خلافاً لغيري، أعمل على مبادرة لم تكتمل عناصرها، كما أن وقتها لم يحن بعد. الآن يجب العمل سريعاً على احتواء تبعات ما قد يحصل."حزب الله" قطع العلاقةما قد يحصل أو عملياً ما يتخوف من حصوله، حصل فعلاً. يوم أمس أبلغ "حزب الله" إلى مقرّبين منه مضمون قرار صدر عن أعلى مرجعية فيه، تمثل بقطع أي نوع من الإتصالات مع بكركي سواء المباشرة أو غير المباشرة، بما في ذلك التواصل بينه وبين الوسطاء والإجتماعات سواء العامة أو الخاصة. بحسب معلومات ""، أبلغت بكركي بفحوى قرار الحزب عبر أحد الوسطاء.عملياً، لو أراد الراعي تصحيح الموقف فعلاً، لكان أشرف على إصدار بيان توضيحي بعد الضجة التي أثارها كلامه. لكن بدلاً من حل الموضوع، وبشكل صريح ومباشر كما جاء في العظة، تولى مقرّبون من الصرح توزيع أخبار إلى الإعلام، تارة بادعاء أن الراعي "لم يكن يعلم بكامل مضمون الخطاب، وإن معاونيه تولوا تنقيحه"، وتارة أخرى بأنه لم يكن يقصد الحزب بعبارة "العمليات الإرهابية" إنما "أطرافاً أخرى".بالنسبة إلى الضاحية، ليس مطلوباً أو لم يكن مطلوباً من بكركي تصحيح الخطاب، أو اتخاذ موقف مختلف، أو تبرير أو تفسير الدوافع التي أملت صدور مثل هذا الموقف. ببساطة لم يكن من داعٍ أن يتموضع الراعي على طرف خصومة.ما يمكن فهمه الآن، أن موقف الراعي جاء استكمالاً لمسار سبقته مقدمات، ولا يأتي معزولاً عن دور سياسي يبحث عنه بين فلتات صراع أقطاب الموارنة. يستهوي الصرح استقطاب السفراء ولم لا؟ تكرار محاولة إنتاج الدور القديم لبكركي والحديث بإسم المسيحيين في ظل غياب رئيس الجمهورية.أيضاً في لغة الراعي تحضر أسباب أخرى تدفع نحو التسريع من وتيرة مواقفه، أو عملياً إنجاز تموضعه السياسي المضاد ل"حزب الله". من يبحث في عمق تصرف سمير جعجع وسامي الجميل في مقاطعة الزائر البابوي ليس صعباً عليه العثور على آثار للتخريب على دور الفاتيكان واعتراضاً عليه، تماماً كاعتراض بكركي على الدور نفسه وعلى محاولة "روما" أخذ قسط من أدوار لبنانية يتولاها بطريرك الموارنة عادة، لا يبدو "حزب الله" بعيداً عنها أو بعيداً عن انفتاح الفاتيكان وعن مسعاه لتوسيع دائرة التواصل مع الحزب بعيداً عن دور أو تأثير بكركي. ما سبق هو أساس المشكلة، وما سوف يلي سيفصح عنها أكثر.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top