مع تراجع الأضواء الإعلامية عن زيارتي الكاردينال بيترو بارولين والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، تبقى الأنظار مسلطة على الجنوب في ظل التهديدات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من توجيه إشارات أميركية مطمئنة إلى ضبط الوضع، فإن الجنون الإسرائيلي وعدم اكتراث قادة الحرب بأي روادع، يُبقيان كل الإحتمالات مفتوحة.
ومن واشنطن، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التحذيرات بما وصفه ب"إعادة لبنان إلى العصر الحجري". وفي المواقف الديبلوماسية،عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان، داعية كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701. واعلنت ان فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملا بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الدبلوماسي.
أما ميدانياً، فواصلت إسرائيل غاراتها وقصفها، في حين ردّت المقاومة باستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية وضربت موقع الناقورة البحري بمسيرات انقضاضية
على خط مواز، كان السيد حسن نصر الله يؤكد في الذكرى الأربعين للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، "أن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وفي الملف الرئاسي، تترقب الأوساط اللبنانية كيفية استئناف الحراك السياسي الداخلي. فبعد انتهاء زيارتي باورلين وزكي اللتين شددتا على إنجاز الإنتخابات الرئاسية من بوابة توافقية لبنانية، يتوقع أن تستأنِف كتل التيار الوطني الحر واللقاء الديموقراطي و"الإعتدال"، مشاوراتها سعياً لمزيد من الضغط على القوى المتعنّتة، أو اللامبالية، وبالتالي السعي لتحقيق خروق في جدار الأزمة الرئاسية.