المواجهات متواصلة في الجنوب بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكن تحافظ على وتيرتها المنخفضة نسبياً. إذ قام الجيش الإسرائيلي قبل الظهر بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل ولم يسجل وقوع إصابات. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. إلى ذلك، أفاد الدفاع المدني على منصة "إكس"، أنه تم في تمام الساعة الواحدة من تاريخ اليوم، إنقاذ جريحة من تحت الركام، ونقلها الى مستشفى الشيخ راغب حرب. توازياً، عمل العناصر على إخماد حريق وإزالة الركام وفتح الطريق في النبطية، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى. من جانبه، أطلق حزب الله مسيّرة باتجاه موقع رأس الناقورة، ومستوطنة شلومي. فدوت صفرات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية.مناورات إسرائيليةوأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، أن "قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين". وتابع: "تواصل القيادة الشمالية في تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية حيث أجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريبًا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية".
وأوضح أدرعي أنه "في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي".حزب الله "جيش"موقع "ذا ميديا لاين" الأميركي، قال إنّ حزب الله في لبنان يشكّل تهديداً عسكرياً كبيراً لإسرائيل، لأنه يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين، وأكثر من 100 ألف صاروخ. وأضاف الموقع: "بعد 8 أشهر من القتال بين حزب الله وإسرائيل، فإنّ الحرب الشاملة التي تُهدّد بتوسّع الصراع في الشرق الأوسط ربما باتت قريبة. كما أشار إلى أنّ "الصراع المتصاعد يُذكّر بحرب لبنان الثانية في تموز 2006، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني في لبنان، وألحقت الأضرار بالبنية التحتية، وفي الجانب الآخر قتل فيها 160 إسرائيلياً غالبيتهم العظمى من الجنود".
وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز "ألما" للأبحاث والتعليم بواز شابيرا إنّ حزب الله "جيش". وأضاف، "إنّ حزب الله لا يتمتّع بالقوّة النارية أو التطوّر الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي، لكنّه يتمتع بالقدرة على التسبب في أضرارٍ جسيمة وقتل الإسرائيليين". ولفت في كلامه لموقع "ذا ميديا لاين" أنّ "حزب الله" يمتلك مجموعةً من الوسائل الفتاكة التي يُمكنه من خلالها تحدي إسرائيل، بدءاً من قذائف الهاون غير المتطوّرة وصولاً إلى الصواريخ الدقيقة". وأوضح شابيرا أنّ "الصواريخ الدقيقة لها طرق توجيه مختلفة، بعضها يستخدم الليزر، والبعض الآخر مزوّد بأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي "INS" التي تستخدم الحاسوب وأجهزة استشعار الحركة، جرى تطويرها في إيران أو سوريا أو لبنان".