أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في ختام زيارة إلى واشنطن، أن إسرائيل "لا تريد حرباً" ضد حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق "ضرراً جسيماً في لبنان". وقال غالانت للصحافيين، في نهاية الزيارة التي استمرت أياماً عدة، "لا نريد الحرب لكننا نستعد لكل السيناريوهات"، مشيراً إلى أن "حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت الحرب". وحسب غالانت، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 400 من عناصر حزب الله في الأشهر الأخيرة. من جهته، قال عضو الكابينت الإسرائيلي المصغر، آفي ديختر، اليوم الخميس، إنّ "تدمير القدرات السلطوية لحماس في غزة لا يزال هدفاً بعيد المنال". وأضاف ديختر: "نستعد لكل الاحتمالات في الشمال، وسنخوض الحرب عندما يحين الوقت". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، أن تل أبيب مستعدة لمحاولة إضافية للتوصل إلى تسوية على الحدود مع لبنان.ووفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس"، قُتل نحو 481 شخصاً في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 تشرين الاول، بينهم 94 مدنياً. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً، حسب إسرائيل.
بدورها أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن "القتال ضد حزب الله سوف يكون مهمة أصعب بكثير لإسرائيل من الحرب في غزة". وكشفت أن "خبراء يقدرون أن حزب الله لديه ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بعضها يمكن أن يصل إلى تل أبيب ومدن أخرى في إسرائيل، رغم الدفاعات الإسرائيلية المضادة للصواريخ". ولفتت إلى أن "مسؤولين أميركيين يعتقدون أن حزب الله وإسرائيل وإيران لا يريدون حرباً شاملة، لكن البعض يخشى من أن التوترات المتصاعدة بين الجانبين قد تخرج عن نطاق السيطرة".