دعا الرئيس الايراني الاسبق حسن روحاني الأربعاء، إلى التصويت لصالح المرشح الاصلاحي مسعود بزشكيان خلال الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة، وذلك بعد يوم من انتقاد مبطن وجهه المرشد علي خامنئي لبزشكيان.
وأعرب روحاني عن امله بأن يتمكن بزكشيان من تحسين العلاقات مع الدول الغربية. وقال في مقطع مصور نشر في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، إن بزشكيان يتمتع ب"مزايا مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الأمة" تمكنه من أن يصبح رئيساً للجمهورية الاسلامية.
وأضاف "أطلب ممن يريدون ارساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور مسعود بازشكيان". وشدد على أن المرشح يريد، في حال تم انتخابه، "إحياء" الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع الدول الكبرى والذي مهد لتحسين العلاقات مع الغرب خلال ولايته.
وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي فرض عقوبات شديدة على ايران، ولا تزال المفاوضات لإحياء الاتفاق تراوح مكانها.
وقال روحاني: "يتعين علينا التصويت لصالح شخص مصمم على إلغاء أي عقوبة على الشعب الايراني".
وبزشكيان البالغ 69 عاماً هو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً، من بين 6 مرشحين للاستحقاق المقرر الجمعة لانتخاب خلف للرئيس ابراهيم رئيسي الذي لقى مصرعه في حادث مروحية في 19 أيار/مايو.
والمرشحان الرئيسان الآخران هما الرئيس المحافظ للبرلمان محمد باقر قاليباف، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي الذي قاد التفاوض مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي.
ولم يدعم خامنئي أي مرشح علناً لكنه انتقد الثلاثاء، بشكل غير مباشر المرشح الإصلاحي، ومن قال إنهم "يعتقدون أن كل ما هو جيد يأتي من أميركا". ودعا خامنئي إلى "أقصى حد" من الإقبال على الانتخابات الرئاسية "للتغلب على العدو".
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إنه رغم عدم ذكر أي مرشح بعينه، يبدو أن تعليقات المرشد تقوض بشكل مباشر ترشيح الإصلاحي الوحيد في السباق.
وأضافت الوكالة أن الناخبين في جميع أنحاء طهران عبروا عن لامبالاة واسعة النطاق بشأن الانتخابات، في حين تواجه إيران وضعا اقتصادياً سحقته العقوبات الغربية واحتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد وفاة مهسا أميني عام 2022، ورفض نساء ارتداء الحجاب الإلزامي في البلاد.
وبينت آخر إحصاءات الرأي التي أجريت في إيران تقدم بزشكيان بنسبة 27% من نوايا التصويت، على المرشحين المحافظين جليلي وقاليباف، ما دفع المحافظين للدعوة إلى انسحاب أحد المرشحين القويين لصالح المرشح الآخر لضمان الفوز.
وبحسب إحصاءات الرأي، لن يتمكن أي مرشح في الدورة الأولى من الحصول على نسبة ال50% زائداً صوتاً واحداً المطلوبة للفوز بالرئاسة، ما سيفرض دورة ثانية بين المرشحين الاثنين اللذين يحصلان على أكبر عدد من الأصوات.