أعلن الجيش الأردني الأربعاء، قتل مهرب مخدرات وإصابة آخرين أثناء اشتباك مسلح معهم على الحدود الأردنية السورية، وذلك بعد محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المخدرات.وقال مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني في بيان، إن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر الأربعاء، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.وأدّى الاشتباك إلى "مقتل أحد المهربين وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري"، فيما تم تحويل المضبوطات للجهات المختصة، حسب المسؤول العسكري.كما أكد المسؤول أن "القوات المسلحة الأردنية تعمل على تسخير جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".يأتي إعلان المسؤول الأردني في خضم ما يروّج له النظام السوري بشكل واسع عبر إعلامه، عن قيام قواته بحملة داخل مناطق سيطرته تستهدف المخدرات والمهربين. وأعلن على مدى الأيام السابقة عن قيامه بمداهمات وإحباط ومصادرة كميات من المخدرات واعتقال مهربين، ضمنها المناطق الواقعة ضمن الشريط الحدودي مع الأردن، والتي تنطلق منها عمليات التهريب نحو المملكة.وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنه "في ظل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أصبحت سوريا المنتج والمصدر الرئيسي للكبتاغون في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا" مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل "استخدام أدواتها لمواجهة النشاط المالي غير المشروع للنظام ومكافحة تهرريب الكبتاغون وغيره من تهديدات المخدرات الاصطناعية".وتُستخدم الحدود ليس فقط لعمليات تهريب المخدرات إنما أيضاً لإدخال أسلحة ومتفجرات من سوريا سبق أن أعلن الأردن عدة مرات عن ضبطها. وفي وقت سابق كشف مسؤولون أردنيون لوكالة "رويترز"، إن إدخال الأسلحة هي جزء من مؤامرة تقودها إيران، وتستخدم ميلشياتها في سوريا لإدخالها.وفي السياق، أعلن الأمن الأردني الاثنين، العثور على متفجرات وعبوات ناسفة مخبأة في مستودع تجاري بمنطقة صناعية جنوب شرقي العاصمة عمّان. وقالت مصادر أمنية أرنية ل"رويترز"، إنها "جزء من مؤامرة مرتبطة بإيران لزعزعة استقرار المملكة الحليفة للولايات المتحدة".سبق ذلك بيومين، قيام الأمن الأردني بإغلاق منطقة أبو علندا شرق العاصمة عمّان في عملية أمنية واسعة النطاق، والعثور على متفجرات قبل أن يقوم الجيش الأردني بتفجيرها. والمنطقة هي مزدحمة بالسكان، وتقع قرب مطار عسكري تستخدمه طائرات القوات الأميركية.