أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اعتزامها حجب نحو 81 وسيلة إعلامية أوروبية، من بينها وكالة "فرانس برس" وخدمة العملاء الخاصة بها في البلاد، في إجراء انتقامي رداً على قرار الاتحاد الأوروبي فرض قيود على أربع وسائل إعلام روسية رسمية في أيار/مايو الماضي، ملقية باللوم بذلك على بروكسل.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نقلته "فرانس برس" أنها فرضت "قيوداً مضادة" على وسائل إعلامية "رسمية" أوروبية تابعة لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على الأراضي الروسية، رغم أن اللائحة تضم وسائل إعلام مستقلة.وأدرجت الخارجية الروسية أسماء الوسائل الإعلامية المقيدة ومن بينها صحيفتا "لوموند" و"ليبراسيون" الفرنسيتيان وقناتي "ال سي اي" و"سي نيوز" الفرنسيتان، والقناة الإيطالية "راي" (RAI)، إضافة إلى وسائل إعلام ألمانية منها "دير شبيغل"، وإسبانية مثل "إل موندو" و"إل بايس".وكانت روسيا حجبت مسبقاً موقعي "راديو فرنسا الدولي" والنشرة الروسية لصحيفة "موسكو تايمز" منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022.وفسرت الخارجية الروسية قرارها الانتقامي بأنه رد على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على وسائل إعلامية روسية رسمية في أيار/مايو الماضي، وتشمل العقوبات حظر التمويل الروسي لوسائل إعلامية ومنظمات غير حكومية وأحزاب سياسية في الاتحاد الأوروبي.وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اتفقت في منتصف أيار/مايو على فرض عقوبات على أربع وسائل إعلام روسية، هي "فويس أوف يوروب" و"ريا نوفوستي" و"إزفيستيا" و"روسييكايا غازيتا"، بتهمة نشر الدعاية المؤيدة للكرملين. ورداً على الإجراءات العقابية بحق روسيا، هددت موسكو بالانتقام من الاتحاد الأوروبي، وتعهدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا باتخاذ إجراءات "مؤلمة للغاية".وكان الاتحاد الأوروبي حظر منذ أكثر من عامين كثيراً من وسائل الإعلام الروسية أو الموالية لروسيا في أوروبا، بما في ذلك "روسيا اليوم" الممولة من الكرملين، متهماً موسكو باستخدام هذه الوسائل الإعلامية لـ"نشر دعايتها والقيام بحملات تضليل".
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع