تصدر المرشح الإصلاحي الوحيد للانتخابات الرئاسية الإيرانية مسعود بزشكيان معظم استطلاعات الرأي التي أجريت نهاية الأسبوع في إيران، قبل أيام على موعد الانتخابات المقررة الجمعة.
وترفع الخلافات المتواصلة داخل المعسكر المحافظ رغم تصاعد الدعوات والنداءات إلى ضرورة الإجماع على مرشح واحد، من حظوظ بزشكيان بالظفر بالرئاسة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "متا" الإيرانية يومي السبت والأحد، ونشرته وكالة تسنيم المحافظة، أن بزشكيان بات يتقدم على منافسيه المحافظين، حيث أيده 24.4% من المستطلعة آراؤهم، مقابل 23.4% للمرشح المحافظ محمد باقر قاليباف و21.5% للمرشح المحافظ سعيد جليلي.
وتشير نتائج استطلاع "متا" للرأي إلى ارتفاع مستمر في نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، مع ارتفاعها إلى 51.7%، فضلاً عن أن 21.8% أيضاً لم يقرروا بعد التصويت لأي من المرشحين.
فيما ذكرت مؤسسة ديتاك لقياس الأفكار أن بزشكيان يتصدر نتائج آخر استطلاع للرأي أجرته المؤسسة، بحصوله على 32% من الأصوات، يليه جليلي ب29%، ثم قاليباف ب23%.
كما تؤكد نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيسبا" التابعة لمنظمة الجهاد الجامعي الحكومية، تقدم المرشح الإصلاحي على بقية المرشحين وارتفاع أصواته ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة باستطلاعات رأي سابقة، علماً أن "إيسبا" واجهت اتهامات خلال الأيام الأخيرة بالانحياز إلى المرشح المحافظ سعيد جليلي.
وبحسب نتائج هذا الاستطلاع، فإن بزشكيان يتصدر بحصوله على 24.4% من أصوات المستطلعة آراؤهم، ويليه جليلي ب24%، ثم قاليباف ب14.7%.
وتظهر نتائج آخر ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتهم "إيسبا" في الآونة الأخيرة، أن أصوات بزشكيان ارتفعت بشكل ملحوظ من 19.8% في أواخر الأسبوع الماضي إلى 24.4 % مطلع هذا الأسبوع، فيما تراجعت أصوات جليلي من 26.2% إلى 24% وقاليباف من 19% إلى 14.7%.
ووفق الاستطلاع الجديد ل"إيسبا"، فإن نسبة الناخبين الذين سيشاركون حتماً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية تبلغ 43.9%، ونسبة الناخبين الذين أكدوا أنهم لن يشاركوا تبلغ 27.9%. كما أن نسبة الناخبين الذين لم يقرروا بعد هي 14.8%، قال و7.7% منهم إنهم على الأغلب سيشاركون في الانتخابات، و5.7% أكدوا أن احتمال مشاركتهم بالانتخابات ضعيف.
وبينما تزداد حظوظ المرشح الإصلاحي، تستمر الخلافات في المعسكر المحافظ خاصة بين قاليباف وجليلي، وسط دعوات متزايدة لهما إلى التحالف لمنع فوز بزشكيان.
وأكد نائب رئيس البرلمان علي نيكزاد، رئيس الحملة الانتخابية لقاليباف الاثنين، أن الأخير لن ينسحب من السباق الرئاسي وسيبقى مرشحاً منافساً إلى حين إجراء الانتخابات.
في غضون ذلك، دعا المرشح المحافظ ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني إلى إجماع المرشحين المحافظين على مرشح واحد. وقال الاثنين، إن من بين 6 من مرشحي الرئاسة الإيرانية "أربعة منهم لديهم توجهات قريبة بعضها من بعض"، مشيراً إلى أن المرشحين بزشكيان ومصطفى بور محمدي يسلكان طريقاً آخر. وأضاف زاكاني أنه "إذا كان هناك مخاطر، فإنه وفق العقل والدين يجب أن نجلس ونتفاهم".