أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، أن الجهود تنصب على التوصل لحل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ولفت البنتاغون إلى أن حاملة الطائرات "آيزنهاور" ستظل في شرق المتوسط لفترة وجيزة، قبل عودتها إلى الولايات المتحدة. وأشار إلى "أننا نركز على الحيلولة دون توسع الصراع في المنطقة". من جهته، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين: "ما يحدث في غزة سيحدث في لبنان إذا تجرأ نصرالله على الإضرار بالبنى التحتية". وأردف، "حان الوقت ليدفع حزب الله ثمناً باهظاً، ومستعدون لكل السيناريوهات".غالانت-هوكشتاينوفي سياق زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الاثنين، مع آموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن. وتطرق الطرفان -وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية- إلى الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم. وأكد غالانت التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية. وقال غالانت لهوكشتاين إنَّ "الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات"، مشيراً إلى أن "إسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية".المواجهات الميدانيةميدانياً، تواصلت المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ومجدداً استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة البقاع. إذ شنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات على جرد ماسا وجنتا في محلة الشعرة، حيث كانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني تخمد النيران". واستهدفت الغارات، التي سمع صداها في أرجاء البقاعين الأوسط والغربي، غرفة قريبة من فريق الإطفاء، فتضررت سيارة تابعة للدفاع المدني، ولم تسجل إصابات في الأرواح.
بدوره كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "طائرات حربية تغير على بنية تحتية استخدمتها وحدة الدفاع الجوي في حزب الله في بعلبك في عمق لبنان؛ اعتراض هدف جوي اخترق من لبنان". وأضاف ادرعي، "خلال الساعات الماضية أغارت طائرات حربية على عدة بنى تحتية لحزب الله في عيترون وبليدا ومارون الراس في جنوب لبنان". وتابع، "في وقت سابق هاجمت طائرات حربية في منطقة بعلبك بنية تحتية استخدمتها وحدة الدفاع الجوي في حزب الله". وختم أدرعي، "كما اعترضت الدفاعات الجوية هدفًا جويًا مشبوهًا اخترق من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية لم تقع إصابات".وأعلن حزب الله عن سلسلة استهدافات بينها مستطونة يرؤون حيث تضررت منازل، كما استهدف مبان يستخدمها جنود اسرائيليون في مستوطنة المنارة ومرغليوت، وفي تلال كفرشوبا.العد العكسي؟من جهتها، نشرت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية مقالاً لكاتبته زينه راخاميلوفا، تحت عنوان "بدأ العدّ التنازليّ للحرب بين إسرائيل وحزب الله". واللافت في هذا المقال كان نقل الكاتبة عمّن أسمتهم "مسؤولين كباراً في إسرائيل" معلومات مفادها أنّ "العدّ التنازليّ لحرب محتملة مع حزب الله بدأ". وحسب المقال، قال المسؤولون الإسرائيليون إنّه "لم يعد أمامهم أيّ خيار آخر، إذ لأشهر عدّة، طلبت إسرائيل من حزب الله التراجع، وإلّا فسوف تضطرّ إلى إجبارهم على القيام بذلك، وبدلاً من حلّ هذه القضايا ديبلوماسياً والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى مناطق الشمال، قام حزب الله بتكثيف هجماته". وبرأي كاتبة المقال، فإنّ "إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دوليّ أو من دونه".