قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية في غزة، وإن إدخال المساعدات إلى المنطقة "أصبح شبه مستحيل".جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوريل لصحافيين الاثنين، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ.وتطرق بوريل إلى الأوضاع في غزة وقال إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية حيث فقد أكثر من 100 فلسطيني حياتهم في الهجمات، لافتاً إلى أن إدخال المساعدات إلى غزة بات شبه مستحيل.وقال إن المساعدات تنتظر على الحدود وتفسد ويتم اتلاف كثير منها، مشيراً إلى أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن للسلام والمدعوم من الاتحاد الأوروبي "لم يطبق".وذكر بوريل أن بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير "أكد للأسف أنه لن يتم تنفيذ هذه الخطة".معبر رفح وقال مصدر مصري الاثنين إن القاهرة جددت رفضها تشغيل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ 7 أيار/مايو.جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة، عن مصدر رفيع المستوى الذي أفاد بأن مصر "أكدت مجدداً رفضها تشغيل معبر رفح في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي".وأوضح أن "مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت الى حين عودة تشغيل معبر رفح".وكشف المصدر أن "الأجهزة المعنية المصرية نسقت مع مسؤولي الأمم المتحدة لدخول ألفين و272 شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".وفي 24 أيار/مايو، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، بنقل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي وتسليمها للأمم المتحدة الى حين بحث آلية تشغيل معبر رفح.وسبق أن شهدت القاهرة في أوائل حزيران/يونيو اجتماعاً ثلاثياً بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، لبحث آلية تشغيل المعبر، دون أن تثمر عن نتائج لإعادة فتحه.ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بإدخال المساعدات إلى القطاع إلا بشكل محدود جداً منذ احتلاله لمعبر رفح في 7أيار/مايو.الأونروا تحذرمن جانبها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الاثنين من أن عمليات "النهب والتهريب المتفشية" تعرقل إيصال المساعدات في قطاع غزة.وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني: "نشهد اليوم الكارثة الفلسطينية الأكبر منذ النكبة. وإسرائيل تسعى لإنهاء عمليات وكالة الغوث وإذا لم نقاوم سيأتي الدور على جهات أخرى تابعة للأمم المتحدة"، وأضاف أن "الوكالة قائمة بسبب غياب حل سياسي للقضية الفلسطينية".وأكد لازاريني خلال اجتماع في جنيف للمجلس الاستشاري المكلف بالإشراف على إدارة الوكالة، أن مستويات الجوع الكارثية في أنحاء قطاع غزة من صنع الإنسان.وقال لازاريني إن "التحديات المالية تعطل عملنا ونحتاج لمزيد من المساهمات لمواجهة تحديات الحرب في غزة. والتضييق المالي أثر على نوعية خدماتنا وعمق معاناة الفلسطينيين".وأشار إلى أن "انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشكل ملح جداً"، كاشفاً عن أنه "قبل الحرب قدمنا أكثر من 72 بالمئة من الرعاية الصحية في 12 منشأة صحية، نصفها توقف عن العمل".وتطرق لازاريني لما يعيشه أطفال غزة قائلاً: "من دون تدخل لاستئناف العملية التعليمية في غزة سنحكم على جيل كامل بالفقر. وأكثر من 600 ألف طفل في غزة يعانون من الصدمة ومحرومون من الدراسة".وشدد على أن "المراجعة الأممية أكدت أننا فرضنا القانون على جميع موظفينا"، وأفاد بأن "180 عاملاً في الوكالة قتلوا و120 منشأة لنا استهدفت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر".