نفى النظام السوري عقد لقاءات عسكرية مع تركيا في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، مؤكداً ألا تراجع عن شرط انسحاب القوات التركية حتى تحقيق التقارب بين أنقرة ودمشق.
ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن مصادر في النظام نفيها للتقارير الصحافية التركية التي تحدثت عن وجود لقاءات عسكرية مع الجانب التركي في قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية على الساحل السوري.
وقالت إن موقف دمشق من التقارب مع أنقرة لايزال ثابتاً، لا سيما ما يخص "إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السورية" و"توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة (النصرة) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".
لكن المصادر أكدت وجود تحركات نشطة ومستمرة لأجل "تنشيط" عملية التقارب بين الجانبين، موضحةً أنه أصبح من المعروف أن العراق "يلعب دوراً واضحاً في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".
وأوضحت أن بغداد " تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيداً لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".
وقبل أسبوع، قالت صحيفة "أيدنلك" التركية إن وفداً عسكرياً من القوات المسلحة التركية عقد اجتماعاً مع وفد عسكري من النظام السوري في قاعدة حميميم، موضحةً أن الاجتماع بحث الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر مقربة من النظام السوري، فقد تم استئناف المفاوضات بين الدولتين بعدما تجمّدت منذ فترة، مشيرةً أن الاجتماع الدوري القادم سيعقد بين الجانبين في بغداد.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع بين الجانبين حصل في اليوم التالي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مشيرة أن الاجتماع هو الأول من نوعه على الأراضي السورية.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أعلن في آواخر كانون الثاني/يناير، رسمياً انهيار مسار التطبيع الذي رعته موسكو ودفعت نحوه بقوة، بسبب ما قال إنه شعور النظام أن "من الضروري الحصول على ضمان لانسحاب القوات التركية من سوريا على المدى الطويل"، فيما ترفض أنقرة الشرط السوري.