ترفض إسرائيل الحل الذي تطرحه الولايات المتحدة بشأن منع تصعيد كبير وحرب شاملة ضد لبنان. وحسب تقارير إسرائيلية، فإن الحل الأميركي المقترح هو أن تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، كي تسمح لحزب الله "بالنزول عن الشجرة"، ويوقف إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للمدرعات والطائرات المسيرة باتجاه شمال إسرائيل. في مقابل رفضها هذا الحل، تطالب إسرائيل بتسريع الولايات المتحدة إمدادها بالأسلحة. وجاء الطلب الإسرائيلي من خلال مقاطع فيديو نشرها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، واتهم فيها إدارة بأيدن بـ"حجب أسلحة وذخيرة عن إسرائيل". وأثار بذلك غضب الإدارة، وكذلك من خلال زيارة رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن، الأسبوع الماضي. وسيطرح وزير الأمن، يوآف غالانت، الذي وصل إلى واشنطن أمس، المطالب نفسها.مظلة دولية للحرب!وذكرت القناة 12 أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأن "إسرائيل بحاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدة للعملية العسكرية في لبنان"، أي لتوسيع الحرب. "وهذا يستدعي أن تنشئ إسرائيل شرعية دولية للعملية العسكرية ومظلة دولية". وأضاف الإسرائيليون أنه "في هذه الحالة، سيتعين على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل أبداً. وإذا لم تستخدم هذه الوسائل، فإنها لن تتمكن من وقف إطلاق النار من لبنان على الأراضي الإسرائيلية"، وفقا للموقع الإلكتروني للقناة 12 اليوم، الإثنين.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن "التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله غايتها ردع الجانب الخصم من فتح حرب شاملة، لكن ليس مؤكداً أنها ستحقق هدفها. وما يحدث هو سلسلة متصاعدة من العمليات والتحذيرات، التي بإمكانها أن تتدهور إلى تصعيد بالغ أيضاً". وأضاف هرئيل أن "الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى شحنة الذخيرة الأميركية المؤلفة من 3500 قنبلة دقيقة، التي تزن الواحدة منها قرابة طن، في حال فُتحت حرب مع حزب الله". كذلك سيطلب غالانت أنواعاً أخرى من الذخيرة، وأن يتم تزويدها لإسرائيل بشكل سريع.
وبحسب هرئيل، فإن مصادر أمنية إسرائيلية انتقدت نتنياهو بسبب نشره مقطع الفيديو الذي اتهم فيه الإدارة الأميركية "بحجب الأسلحة والذخيرة"، ونقل عن المصادر قولها إن "نتنياهو ألحق ضرراً بالعلاقات الحساسة مع واشنطن، في الفترة التي يحتاج فيها الجيش الإسرائيلي بشكل خاص إلى مساعدات بالأسلحة والذخيرة وقطع الغيار".
من جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين، إن قتال حزب الله سيكون معقداً، سواء عاجلاً أو آجلاً. وأضاف إدلشتاين، وهو أيضا عضو في حزب الليكود، لإذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الأحد: "لسنا في وضع مناسب لخوض قتال على الجبهتين الجنوبية والشمالية. سيتعين علينا الانتشار بشكل مختلف في الجنوب من أجل القتال في الشمال".