لوّح طيارون في الجيش الاميركي بالتمرد، احتجاجاً على دعم بلادهم للإحتلال الاسرائيلي في حربه على قطاع غزة، فيما لم يوجه الرئيس الاميركي جو بايدن بعد دعوة لرئيس حكومة الحرب نتيامين نتنياهو للقائه على هامش زيارته الى الولايات المتحدة والقاء خطاب في الكونغرس.
ونقلت شبكة "إن بي سي" نيوز الاميركية عن طيارين بالجيش الأميركي قولهم: "نسعى للحصول على وضعية دراسة حالة لترك الخدمة احتجاجا على دعم بلادنا لإسرائيل".
وقال هؤلاء الطيارون: "لم يعد بإمكاننا تجاهل دور حكومتنا في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة"، واعتبروا أن "هجوم إسرائيل على غزة إبادة جماعية ومشاهد الحرب تؤثر علينا وعلى من يفكر بالطريقة نفسها". وأكد هؤلاء إنه "لم يعد بإمكاننا الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة تنتهك القانون الأميركي والدولي".
ويأتي ذلك قبيل زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة، حيث يدلي بخطاب أمام الكونغرس الاميركي. وكشفت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية، أن البيت الأبيض "يشعر بقلق متزايد بشأن المضمون المتوقع لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس المقرر القاؤه الشهر المقبل"، حسبما ما أفادت "بوليتيكو".
ووفقاً للمصادر، "يُخشى في البيت الأبيض من أن يستغل نتنياهو هذه الفرصة لانتقاد الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن بسبب موقفها من العملية العسكرية الأخيرة ضد حركة حماس في قطاع غزة، حيث اعتبر البعض أن الدعم الأميركي لإسرائيل لم يكن كافياً".
وأشارت المصادر إلى أن الفيديو الذي نشره نتنياهو أخيراً "لم يحظ بإشادة داخل الإدارة الأميركية، حيث وصفه بعض المسؤولين بأنه لم يكن مفيداً على الإطلاق وقد يزيد من التوترات قبيل خطابه أمام الكونغرس".
وفي ما يتعلق بلقاء محتمل بين نتنياهو وبايدن على هامش الخطاب، أكدت المصادر أن البيت الأبيض "لم يرسل بعد دعوة رسمية لنتنياهو للقاء الرئيس الأميركي، مما يثير المزيد من التساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين في ظل التوترات الحالية".