دعت قطر واسبانيا السبت، إلى وقف فوري ومستدام للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، وسط نقص في الامدادات والمساعدات، فاقم الازمة الانسانية في القطاع، وقصف متواصل حرم 40 ألف طالب في غزة من تقديم امتحانات الثانوية العامة.
وجددت قطر واسبانيا، في بيان مشترك، التزامهما بتحقيق سلام عادل ومنصف بما يضمن قيام دولة فلسطينية وتحقيق الأمن، كما طالبتا جميع الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بشأن رفح.
وتأتي الدعوة السياسية في ظل تفاقم الوضع الانساني، وتعثر الجهود المستمرة لايقاف الحرب. وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، السبت، من أن نقص الإمدادات وانهيار القانون والنظام بقطاع غزة يؤدي إلى تقويض تقديم المساعدات لسكان غزة.
وقال مدير التخطيط في "أونروا" سام روز: "لا يوجد وقف حقيقي لإطلاق النار في غزة، وفي كل يوم تستمر فيه الحرب تصبح العمليات الإنسانية أكثر صعوبة".
وطاولت الاعتداءات الاسرائيلية معظم المرافق الخدمية التي تساهم في إيصال المساعدات وتسعى للتخفيف من حجم الازمة الانسانية. ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قصف مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الذي أدى لسقوط ضحايا، ودعا لتحقيق مستقل في الحادث.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت سقوط قذائف إسرائيلية قرب مكتبها في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 22 شخصا وإصابة العشرات، وألحق أضرارا مادية بالمكتب.
وقالت وزارة التعليم في قطاع غزة إن 40 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة لن يتمكنوا من الالتحاق بالامتحانات هذا العام، مما يمثل سابقةً وانتهاكاً خطيراً يهدد مستقبلهم ويقوض فرص إلتحاقهم بالجامعات.
وأضافت الوزارة في بيان أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع حرم أكثر من 800 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة من حقهم في التعليم.
وشددت على أن قوات الاحتلال تعمدت منذ بداية هذه الحرب استهداف الأطفال والنساء والمدنيين، فاستشهد وأصيب واعتقل عشرات الآلاف من بينهم آلاف الطلبة والعاملين في سلك التعليم، بينما خرجت أكثر من 85% من المنشآت التعليمية عن الخدمة كنتيجة لاستهدافها المباشر والمتعمد، مما سيشكل تحدياً كبيراً لجهود استئناف العملية التعليمية بعد نهاية الحرب.