نفت وزارة الداخلية التركية الجمعة، وجود أكثر من مليونين ونصف المليون لاجئ ومقيم أجنبي في ولاية إسطنبول، رداً على تصريحات أدلى بها رئيس البلدية من الحزب "الشعب الجمهوري" المعارض أكرم إمام أوغلو.
وقالت دائرة الهجرة التركية إن عدد اللاجئين والأجانب المقيمين في ولاية إسطنبول، بلغ حتى اليوم، مليوناً و87 ألف لاجئ، نافية ما تردد عن وجود أكثر من مليونين ونصف المليون منهم داخل الولاية.
وأوضحت الدائرة أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في إسطنبول ضمن بند الحماية المؤقتة بلغ نحو نصف الرقم الرسمي، يبلغ 612 ألفاً و530 لاجئاً، بينما يبلغ عدد الأجانب ضمن بند الحماية الدولية 3 آلاف و252 أجنبياً.
ودعت الدائرة المواطنين الأتراك إلى عدم الوثوق بالمنشورات التخمينية لأعداد الأجانب غير الحقيقية.
وأتى بيان الدائرة رداً على أرقام أعلن عنها رئيس بلدية إسطنبول، والذي فاز للمرة الثانية على التوالي في رئاسة الولاية في وقت سابق، متغلباً على منافسه من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البلاد.
وقال إمام أوغلو خلال اجتماع مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك في أوروبا الخميس، إن عدد اللاجئين في إسطنبول بلغ نحو 2.5 مليون نسمة بنسبة تتراوح بين 17-18 في المئة من إجمالي عدد سكانها البالغ 16 مليون نسمة، داعياً إلى نهج أكثر تنظيما وإنسانية لإدارة ملف اللاجئين.
وحمّل السياسات "الخاطئة" للحكومة التركية والأوروبية السبب وراء تفاقم هذه "الأزمة"، مشيراً إلى أن تركيا استقبلت ملايين اللاجئين على مدى العقد الماضي من دون وضع خطط مستدامة لإدماجهم.
ودعا لضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة من دون العنف والكراهية لأنها "ليست الحل" قائلاً: "أنا ضد الأشخاص الذين يحاولون تعريف مسألة اللاجئين بأساليب غير إنسانية ويركزون على العنف".
كما حذّر إمام أوغلو من الاعتماد على العمالة غير الرسمية للاجئين في قطاعات مثل النسيج كحل مستدام، لأنها تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، داعياً إلى تبني نهج أكثر تنظيماً وإنسانية لإدارة ملف اللاجئين، على غرار ما فعلته دول أخرى مثل ألمانيا.