في تأكيد جديد على تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن عدداً من الأسر في جنوب قطاع غزة تتناول "وجبة واحدة كل يومين أو 3"، بينما تعتمد أسر أخرى على "تقاسم الطعام" مع بعضها البعض.جاء ذلك في تصريحات صحافية لنائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الخميس وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".وأضاف مكتب الأمم المتحدة أنه "في الفترة من 7 إلى 14 من حزيران/يونيو، قام بتقييمات إنسانية في مواقع النزوح بدير البلح وخان يونس ومنطقة المواصي برفح (جنوب). ووجد أن الناس يعيشون في خيام بملاجئ مؤقتة ومكتظة، مشيراً إلى أن تلك الملاجئ "في حاجة ماسة إلى الإصلاح، ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة".وفيما يتعلق بالغذاء، قال المكتب إن العديد من الأسر أفادت بأنها تتناول "وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو 3 أيام، ويعتمدون في الغالب على الخبز وتقاسم الطعام مع أسر أخرى وتقنين المخزونات".وأوضح أن "قيود الوصول استمرت في تقويض تسليم المساعدات والخدمات الإنسانية الضرورية في جميع أنحاء غزة بشكل خطير".وفي السياق، أكد ريتشارد بيببركورن مسؤول الأراضي الفلسطينية المحتلة في منظمة الصحة العالمية الجمعة أن "الهدنة التكتيكية" اليومية التي أعلنتها إسرائيل في جنوب قطاع غزة "لم يكن لها أي تأثير" على وصول المساعدات الإنسانية.وقال هذا الطبيب خلال مؤتمر صحافي روتيني للأمم المتحدة في جنيف: "نحن كأمم متحدة يمكننا القول إننا لم نلاحظ أي تأثير على وصول المساعدات الإنسانية منذ هذا الإعلان الأحادي الجانب عن هذه الهدنة الفنية"، موضحاً أن "هذا هو التقييم العام".وقال ينس لايركه الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ إن المساعدات الإنسانية "كانت قليلة جداً".وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني "لا يمكنهم التوجه إلى معبر كرم أبو سالم (لمرور البضائع مع إسرائيل) وتسلم (المساعدة الإنسانية) بأمان تام بسبب غياب الأمن" لكنه أشار إلى أن الوقود دخل بكميات محدودة.والوقود حيوي لإنتاج الكهرباء الضرورية للمستشفيات والمخابز خصوصاً.وأعلن الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي هدنة "إنسانية تكتيكية" يومياً لساعات محددة، على طريق رئيسي في شرق رفح إلا أن ناطقاً باسم الأمم المتحدة قال بعد أيام على ذلك "إن ذلك لم ينعكس بعد على وصول المساعدات بكميات أكبر إلى الناس التي تحتاج إليها".وأدت الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر في قطاع غزة إلى وضع إنساني كارثي مع تحذيرات متكررة للأمم المتحدة من احتمال وقوع مجاعة.