حظرت واشنطن برنامج مكافحة الفيروسات الروسي "كاسبرسكي" في الولايات المتحدة، ومنعت الأميركيين في الخارج من استخدامه، مشيرة إلى قربه من موسكو.
وأكدت وزارة التجارة الأميركية في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، أن "كاسبرسكي" لن تتمكن بعد الآن من بيع برامجها في الولايات المتحدة أو تقديم تحديثات للبرامج القائمة، موضحة أن الحظر يشمل الشركات التابعة والفرعية والشركات الأم لـ"كاسبرسكي لاب" التي تمتلك مكاتب في 31 دولة وعملاء في أكثر من 200 دولة ومنطقة.وسيسمح لـ"كاسبرسكي" بممارسة بعض الأنشطة حتى 29 أيلول/سبتمبر المقبل، من أجل منح العملاء الوقت الكافي لإيجاد بديل. وأضافت واشنطن ثلاثة كيانات مرتبطة بـ"كاسبرسكي" إلى اللائحة السوداء، بسبب تعاونها مع السلطات العسكرية والاستخبارية الروسية لدعم أهداف التجسس الإلكتروني.وأوضحت وزارة التجارة أن الشركات والأفراد الذين يواصلون استخدام برنامج مكافحة الفيروسات "كاسبرسكي" لن يتعرضوا لعقوبات أميركية، لكنهم سيحذرون من مخاطر تتعلق بالأمن السيبراني. وذكرت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، أن روسيا أظهرت مراراً قدرتها ونيتها لاستغلال شركات روسية مثل "كاسبرسكي لاب" لجمع معلومات أميركية حساسة.من جهته، وصف وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، الإجراء بأنه "حيوي لأمننا الداخلي، وسيحمي بشكل أفضل المعلومات الشخصية وخصوصية الأميركيين"، علماً أن واشنطن اتخذت إجراءات مماثلة ضد "كاسبرسكي" في السابق، حيث تم حظر البرنامج في الوكالات الفيدرالية العام 2017. وفي آذار/مارس 2022، أضافت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية منتجات وخدمات "كاسبرسكي" إلى قائمة المعدات والخدمات التي تشكل تهديداً للأمن الداخلي.