واصل الحزب التقدمي الإشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط حركة التواصل الداخلي، حيث التقى جنبلاط أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري وأجرى معه جولة تقييمية للاتصالات التي قام بها مع القوى السياسية.
وإذا كانت حركة اللقاء الديمقراطي لم تثمر بعد نتائج ملموسة قد تساعد على حلحلة في الملف الرئاسي، غير أنه
وفق مصادر الوفد لـ “الأنباء” الالكترونية فإن حركة اتصالاته مع الافرقاء السياسيين لن تتوقف، وسيكون له الأسبوع المقبل عدة لقاءات مع عدد من الكتل النيابية، على أمل التوصل الى صيغ مقبولة تساعد على وضع حد للشغور الرئاسي بالتعاون مع الرئيس بري.
وفي غضون ذلك يستمر ترقب الجميع لمسارات التصعيد الخطير في الجنوب بفعل مواصلة العدو الإسرائيلي في رفع وتيرة الاعتداءات، والتي قابلها حزب الله بتعديل نوعي في الرد، ويأتي ذلك في أعقاب خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي وضع عناوين عالية السقف في المواجهة مع العدو.
وفي مقلب العدو يستمر الإرباك الذي أحدثته المسيّرة “هدهد”، حيث انبرى مسؤولو الاحتلال الى رفع مستوى تهديداتهم التي وصلت حد التهديد بتدمير لبنان، فيما نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن “إسرائيل أبلغت واشنطن تخطيطها لنقل موارد إلى الشمال استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله”. كذلك كشف مسؤول أميركي رفيع للشبكة، أن “تداعيات الحرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله ستكون مدمرة”.
وفي المواقف من هذه التطورات، أعرب النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة “الأنباء” عن خشيته أن تقدم إسرائيل على ضربة كبيرة لحزب الله في محاولة منها تغيير قواعد اللعبة، مشيرا الى ان كل ما يجري من تصعيد يُستخدم بشكل أو بآخر في المفاوضات الجارية مع إيران.
واذا كانت التطورات الميدانية بشقيها العسكري والسياسي ترفع منسوب القلق من تدهور الوضع الى أسوأ الاحتمالات، فإن الملف الرئاسي ينتظر التجاوب مع المبادرات. فهل يتحسس البعض خطورة الوضع للسير بآلية النقاش أو الحوار اللذين بدونهما لن يكون حل؟