صنف مكتب حماية الدستور الألماني حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) منظمة متطرفة، بعد أن قدمت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تقريراً وصفت فيه الحركة بالتطرف.وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن تقرير وزارة الداخلية الألمانية يعتبر أن الحركة لها "صلات بالتطرف الفلسطيني العلماني"، وينص على أن "هناك أدلة واقعية كافية وقوية تشير إلى أن الحركة تقوض حق إسرائيل في الوجود وتشكك فيه".وأضافت أن التقرير قدم بعض المعلومات الأساسية عن حركة مقاطعة إسرائيل، موضحاً أنها تحظى بدعم أكثر من 170 منظمة فلسطينية بما في ذلك العديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين. ونص التقرير على أن "هناك أدلة واقعية كافية وقوية تشير إلى أن الحركة تقوض حق إسرائيل في الوجود وتشكك فيه"، مشيراً إلى دور حركة المقاطعة بعد عملية "طوفان الأقصى"، زاعماً أن الجماعات التابعة لها حشدت وشاركت بعد العملية في العديد من التجمعات المناهضة لإسرائيل، كما دعت إلى مقاطعة الشركات والسلع المرتبطة بها. وبحسب وسائل إعلام في برلين، فقد أعلنت وزيرة الداخلية الإلمانية أنه "يتعين علينا أن نعارض التهديدات الداخلية الناجمة عن التطرف بالقدر نفسه من الحزم الذي نواجه به التهديدات الخارجية"، وأضافت:"علينا بالتأكيد كسر دوامة التصعيد في الشرق الأوسط، الذي يؤدي إلى المزيد من الكراهية المثيرة للاشمئزاز لليهود هنا". واعتبرت فيزر أن "السلطات الأمنية تتفاعل بيقظة كبيرة مع التطورات الأخيرة وتتخذ إجراءات نشطة ضد أي نوع من التحريض المعادي لإسرائيل ومعاداة السامية".وعام 2005 أطلقت المؤسسات الأهلية الفلسطينية نداء المقاطعة، بما سميت "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" والمختصرة ب(BDS)، التي كانت بإلهام من حركة المقاطعة الجنوب أفريقية. ولحركة مقاطعة إسرائيل 3 أهداف بحسب مؤسسها عمر البرغوثي، أولها تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية وتدمير جدار العزل العنصري. والهدف الثاني يتمثل بوضع حد للنظام الإسرائيلي القائم على التمييز القانوني ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، وهو النظام الذي يطابق معايير "الأبارتهايد" كما تعرفها منظمة الأمم المتحدة. أما الهدف الثالث للحركة فيكمن في السماح للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا بالقوة في 1948 و1967 بالعودة إلى منازلهم أو مناطقهم التي يتحدرون منها، وذلك في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الموضوع.قمع دنماركي إلى ذلك، أوقفت السلطات الدنماركية 27 متظاهراً من المؤيدين للفلسطينيين بتهمة "انتهاك النظام العام" بعد إغلاقهم مدخل البرلمان في العاصمة كوبنهاغن.وذكرت الشرطة الدنماركية في بيان الأربعاء أنها احتجزت 27 شخصاً لم يخلوا سلالم مدخل البرلمان بعد مفاوضات مع ممثليهم.وأوضح المتحدث باسم "ائتلاف ساحة فلسطين" بيرك سكجالهولت الذي نظم التظاهرة، أن هدف الاحتجاج التنديد بتقديم الدنمارك مساعدات عسكرية لإسرائيل. وأضاف: "مطلبنا الوحيد هو وقف تجارة الأسلحة تماما مع إسرائيل".يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن أن بلاده أرسلت قطع غيار لطائرات "إف 35" إلى إسرائيل خلال آذار/ مارس بناء على طلب أميركي.