أنشأت السلطات في أوكرانيا سجلاً وطنياً لتوثيق حالات العنف الجنسي التي تشير مزاعم إلى أن القوات الروسية ارتكبتها منذ بداية غزوها للبلاد العام 2022.
وقالت نائبة مدعي عام أوكرانيا فيكتوريا ليتفينوفا، أنه تم إنشاء السجل في إطار مشروع تجريبي أدى بالفعل إلى إدانة خمسة أشخاص غيابياً، لكنها أحجمت عن التعليق على تفاصيل القضايا. وأكملت: "كنا نضطر إلى زيارة المناطق التي تجري فيها الأعمال العدائية بأنفسنا، لكن الآن يتواصل الناس الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي، معنا بحثاً عن معلومات"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".وأوضحت ليتفينوفا أنه تم تسجيل 303 حالات عنف جنسي مرتبط بالصراع منذ بدء الغزو واسع النطاق أوائل العام 2022، منها 112 حالة لذكور و191 حالة لضحايا من الإناث، مضيفة أن بعض الضحايا تعرضوا للاعتداء عدة مرات متعددة.وتم الإعلان عن المبادرة في يوم الأمم المتحدة العالمي للقضاء على العنف الجنسي، وتلقت مساعدة من وكالات الأمم المتحدة وعدد من الحكومات الغربية. وقال مسؤولون حكوميون أنه يمكن استخدام السجل لتقديم مطالبات بتعويض مالي للضحايا من روسيا في المستقبل.والإدانات الخمس نتجت عن مزاعم الاعتداء الجنسي في المناطق التي هاجمتها القوات الروسية أو احتلتها، في كييف ومدينتي خيرسون وتشرنيهيف. وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ماسيمو ديانا، أن العدد الفعلي للضحايا من أعلى بكثير من المسجلين على الأرجح، مضيفاً: "تم ارتكاب هذا العنف ضد نساء وفتيات ورجال وفتيان. لم يستثن أحد من خطر هذا العمل الشنيع".وأكمل ديانا أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ساعد في إنشاء 12 مركزاً في جميع أنحاء البلاد لدعم ضحايا العنف المنزلي والاعتداءات الجنسية، بالإضافة إلى ثلاثة مرافق متنقلة. وكشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا عن لوحة للفنانة جوليا تفيريتينا في معرض ومركز فني في كييف، لرفع مستوى الوعي بالبرنامج وتشجيع الضحايا على التقدم.وقالت ستيفانيشينا: "اللوحة" لرجال ونساء محاطين بزهور بذور السلجم الصفراء.. هذه الزهرة تجدد نفسها بعد الصقيع، وترمز إلى الأمل في أن يتمكن جميع الناجين من نسيان أحداثهم المؤلمة في الماضي".