هغاري يحرج نتنياهو والجيش:القضاء على حماس مستحيل
2024-06-20 00:25:27
كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري ما تحاول إسرائيل إخفاءه منذ أشهر، حول عدم قدرتها على تحقيق أهداف الحرب، وأبرزها القضاء على حماس، وهو ما استدعى رداً عاجلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أكد فيه على المضي بتحقيق الأهداف التي وضعها كابينت الحرب.
واعتبر هغاري أن حديث القيادة السياسية الإسرائيلية عن تدمير حركة حماس "ذر للرمال في عيون الجمهور". وأقرّ باستحالة القضاء كلياً على حماس. وانتقد "الترويج لأكاذيب" على غرار أن قطاع غزة سيكون منزوعاً من السلاح ولن يشكل تهديداً على إسرائيل.
وقال هغاري في مقابلات تلفزيونية عرضت الأربعاء، إنه "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاماً على غرار أنه لن يكون هناك إرهاب في قطاع غزة أو أنه لن يكون هناك صواريخ أو أنه سيكون منزوعاً من السلاح". وأضاف أن "حماس فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب".
وفي إحدى المقابلات، انتقد ضمنياً امتناع حكومة نتنياهو عن الدفع بتشكيل جهة سلطوية بديلة لحركة حماس في قطاع غزة. وقال: "إذا لم نأتِ بشيء آخر فسنحصل في نهاية المطاف على حماس".
وعن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال هغاري: "علينا قول الحقيقة؛ لا يمكن أن نستعيد كافة المختطفين في عمليات عسكرية. لا يمكن. بسبب الطريقة التي وُزّعوا فيها وبسبب وجودهم تحت الأرض أو فوق الأرض. لا يمكن فعل ذلك بصورة شاملة. لا يمكن استعادة الجميع إلا من خلال اتفاق، كما حصل في المرة السابقة".
ورداً على تصريحات هغاري، قال نتنياهو إن "المجلس الكابينت حدّد تدمير قدرات حماس العسكرية والسلطوية أحد أهداف الحرب". وأضاف في بيان نشره مكتبه، إن "الجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك بالطبع".
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/الماضي، وضع نتنياهو "تدمير حماس" أحد أهداف الحرب، رغم تشكيك العديد من المحللين العسكريين والمراقبين الإسرائيليين في إمكانية تحقيق ذلك.
وفي رد على البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، شدد الجيش الإسرائيلي في بيان، على أنه "ملتزم بتحقيق أهداف الحرب كما حددها الكابينت، ويعمل على ذلك طوال فترة الحرب ليلاً ونهاراً وسيواصل القيام بذلك".
المدن