حزب الله عزّز الردع... وداتا هامة عاد بها الهدهد!
2024-06-19 14:55:34
""ضرب حزب الله ضربته أمس ليس بقوة السلاح بل بالقدرة التجسسية التي أربكت العدو مع نشر الإعلام الحربي لبنك الأهداف داخل إسرائيل وحملت الكثير من التفاصيل، حيث أثبت الحزب قدرته على الدخول والخروج الآمن لمسيراته التجسسية، ويالتالي اخفاق العدو برصد هذه الطائرات، إلا أن السؤال يبقى ليس بنجاح العملية على اعتبار أنها قد لا تكون الأولى ولكن الهدف الأساسي من نشر الفيديو في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية.بدايةً يُوضح العميد بسام ياسين بأنّ "الفيديو الذي قام بتصويره حزب الله هو تصوير دقيق لمنطقة حيفا ومرفئها ومطارها، لذا من الممكن أن تدخل طائرة إلى الداخل وتحمل كاميرا متطورة وتتمكن من أخذ جميع هذه الصور، و يُعدّ ذلك "داتا" هامّة للحزب يعزّز من خلالها بنك أهدافه".ويرى أنّ "عملية الدخول والعودة بهذه الطائرة والتي من المرجح أن بصمتها الحرارية صغيرة جداً مما يصعب على الإسرائيلي رصدها، وبالتالي تمكنت من الدخول والقيام بالمهام المنوطة بها ثم الخروج من دون إلتقاطها أو التصدي لها".ومن هذا المنطلق يعتبر العميد ياسين بأن "العملية ناجحة إن من حيث الدخول والوصول الى حيفا ومن ثم العودة بالصور الدقيقة".وحول اعتبار هذه العملية ردعاً أو مقدمة لحرب مفتوحة، يتناول العميد ياسين احتمالين لأسباب الإعلان عن هذه العملية الدقيقة, وهما إما التأكد من الإحداثيات المتواجدة وإما لتحديث بنك الأهداف في حال كان هناك تموضع جديد للقوات أو للمنشآت داخل الكيان، وبالنتيجة هذا يعود بالفائدة للمقاومة في حال تمت توسعة الحرب وأرادت أن تطال أهدافاً داخل الكيان، فهذه من الأهداف التي من الممكن التعامل معها بشكل مباشر".ولكن ياسين يشدد في المقام الأول على أن هذا الأمر, يعزز عملية الردع التي كنا دائما ما كان يتم التركيز عليها حول معادلة قصف مطار بيروت يعني قصف مطار إسرائيلي بالمقابل، وكذلك الأمر بالنسبة للمرفأ أو حتى القواعد الجوية أو البحرية، وهذه العوامل كلها هي ضمن إطار عرض القدرات والأهداف".الا أن العميد ياسين يرجّح بأن "يكون الهدف هو تجنّب الحرب، لأن من يريد الحرب لا يعمل على كشف الأهداف ولا يعلن أنه جاهز بل ينتظر أن تبدأ إسرئيل بالحرب ليكشف عن خططه، لذا فإن حزب الله هنا يعمل على تعزيز عملية الردع من أجل محاولة منع الحرب".
وكالات