الملف الرئاسي في دائرة اهتمام الفاتيكان... الرئيس في تموز!
2024-06-19 13:28:25
""زيارة أمين سر الفاتيكان والرجل الثاني فيها بييترو بارولين إلى بيروت، تلبية لدعوة منظمة فرسان مالطا ذات السيادة نهاية الأسبوع الجاري، تأخذ حيزاً من الإهتمام لا سيّما أنها تأتي من حيث التوقيت في ظروف صعبة يمر بها لبنان إن لناحية وضعه على الحدود الجنوبية أو لجهة استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة الأولى وتحلّل المؤسسات. فهل تحمل هذه الزيارة تمنّياً فاتيكانياً بانتخاب رئيس بأسرع وقت حفاظاً على المركز المسيحي الأول في المنطقة؟ في هذا الإطار, يوضح النائب السابق وديع الخازن في حديث إلى" " أن زيارة أمين سر الفاتيكان بييترو بارولين إلى بيروت، تأتي تلبية لدعوة رسمية من منظمة فرسان مالطا ذات السيادة، لمباركة المقرات الجديدة التي قامت المنظمة بفتحها.ويلفت إلى أنه أمين سر دولة وذلك يعني أن من واجباته أن يقوم بزيارات إلى رئيس مجلس النواب وزيارة إلى رئيس الحكومة، ولكن السؤال ما إذا كان سيوسع من دائرة زياراته، وهو أمر يستبعده الخازن حتى لا يدخل في زواريب لبنان.ويؤكد أنه سيتناول مع رئيسَي الحكومة والمجلس النيابي الملف الرئاسي لأنه المركز المسيحي الأول بالشرق الأوسط وبالطبع يريدون الحفاظ عليه، مشدّداً على أن الفاتيكان لا يدخل بتفاصيل الملف أو يقوم بطرح أسماء محدّدة، لكن يشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت.ويشدّد على أن انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هو الضامن للعلاقات مع الدول فهو المخول بهذا الشأن كما سيؤدي حتما إلى إعادة انتظام العمل لمؤسسات الدولة التي تفكّكت جميعها, فإذا لم يكن هناك رئيس جمهورية وحكومة أصيلة تلجم الفساد وتعيد استنهاض الدولة على مختلف الأصعدة الأمنية والإقتصادية والمالي فإن البلد مهدّد فعلياً بالإنهيار.ويعتبر أن ما يحصل على الصعيد الداخلي أخطر بكثير ممّا يحصل عند الجبهة الجنوبية فهناك الأمر ممسوك, أما في الدولة فقد "فلت الملق".ويركّز على أن الطلب الوحيد من الرئيس بري هو الإسراع بفتح أبواب المجلس لإنتخاب رئيس، لكن العلّة تبقى بأن تسمح الظروف بهذا الأمر من غزة إلى الجنوب والتشابك الماروني الماروني وانعدام العلاقة بين المرجعيات المارونية.ويبدي تفاؤلاً بقرب انتخاب رئيس للجمهورية ضارباً موعداً في شهر تموز المقبل في حال تم التوصل إلى تسوية. وتجدر الإشارة إلى أن بارولين مولج بمتابعة الوجود المسيحي في شرق آسيا، لا سيّما في الهند، في حين أن الملف اللبناني هو في عهدة السفير البابوي باولو بورجيا.
وكالات