أوعزت قيادة النظام السوري العسكرية إلى قواتها بنقل دفعة صواريخ بالستية شديدة التدمير، إلى مواقع تمركزها مقابل مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على برقية عسكرية سرية تُظهر طلب "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية" من قيادة قواتها في مطاري الطبقة في ريف الرقة وصرين في ريف حلب، نقل دفعة من منظومات صواريخ بالستية إلى نقاط وتجمعات قواتها في إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام.
وبحسب الوثيقة، فإن الصواريخ التي طلبت قيادة قوات النظام نقلها هي من طراز "توشكا" و"بوك"، في حين لم يوضح المرصد تاريخ الوثيقة بالتحديد.
وتُصنف صواريخ "توشكا" الروسية من نوعية الصواريخ البالستية متوسطة المدى ولديها قدرة تدميرية عالية، إذ يزن الرأس الحربي نحو نص طن.
وسبق أن استخدمت قوات النظام هذه النوعية من الصواريخ في قصف المدن والبلدات السورية في محافظات مختلفة، لكن أبرز مناطق استخدامها كانت في جبهات جوبر ومخيم اليرموك في دمشق، وجبهات الغوطة الشرقية، ومدينة حلب، وذلك قبل أن تنتقل لاستخدام البراميل المتفجرة.
أما منظومة "بوك"، فهي منظومة صاروخية للدفاع الجوي متوسطة المدى وذاتية الحركة قادرة على مهاجمة أهداف أرضية.
وتُعد جبهات النظام السوري مع هيئة تحرير الِشام في أرياف إدلب واللاذقية وحماة، من الجبهات الساخنة في سوريا، ويتبادل الطرفان بشكل مستمر عمليات التسلل والقصف المدفعي والصاروخي، كما تتعرض المنطقة إلى قصف بالطائرات الحربية الروسية بشكل مستمر.
وفي نيسان/أبريل، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى محاور القتال ضد تحرير الشام، ضمت دبابات ومدافع وآليات وعناصر قادمة من معسكرات وقطاعات عسكرية مختلفة تابعة للنظام.
وخلال الجولة ال21 من مسار أستانة في 25 كانون الثاني/يناير، قال البيان الختامي إن الدول الضامنة "استعرضت بالتفصيل" الوضع في إدلب، وشددت على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات القائمة بشأنها، معربةً عن "قلقها البالغ إزاء وجود وأنشطة الجماعات الإرهابية التي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد".